الجمعة 13 يونية 2025 | 11:51 مساءً

الرد الإيراني على إسرائيل
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن تطور خطير في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران على الأراضي الإسرائيلية، حيث ارتفع عدد المصابين إلى 40 شخصًا، وفق مصادر رسمية داخل دولة الاحتلال. ويأتي ذلك بالتزامن مع عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي لاجتماع طارئ برئاسة بنيامين نتنياهو لمناقشة سبل الرد على هذا الهجوم، وسط توقعات بتصعيد إسرائيلي وشيك ضد أهداف داخل إيران.
وبحسب مسؤول إسرائيلي تحدث إلى شبكة "CNN"، فإن الاجتماعات الأمنية تتواصل منذ مساء الجمعة، وأن الحكومة الإسرائيلية تتجه نحو تنفيذ سلسلة من الضربات الانتقامية، معتبرة أن ما حدث تجاوز "الخطوط الحمراء". وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد مصورة تظهر حجم الدمار الذي لحق بعدد من المواقع الحيوية في تل أبيب، فيما أعلنت قيادة الجبهة الداخلية عن حالة استنفار وأهابت بالمواطنين البقاء قرب الملاجئ تحسبًا لأي تطور جديد.
وفي المقابل، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الدفاعات الجوية الإيرانية نجحت في التصدي لهجمات جوية شنتها طائرات إسرائيلية على طهران، وتمكنت من إسقاط طائرتين حربيتين تابعتين للجيش الإسرائيلي، وأسرت قائدة إحدى الطائرتين، في تطور قد يحمل أبعادًا خطيرة على مستوى الصراع الإقليمي.
وأكدت المصادر الإيرانية، التي لم تُكشف هويتها، أن الطائرتين تم اعتراضهما داخل الأجواء الإيرانية، وأُجبرت إحداهما على الهبوط، ما أتاح للقوات الإيرانية تنفيذ عملية الأسر، دون تقديم تفاصيل إضافية حول هوية القائدة أو ظروف احتجازها.
وفي سياق متصل، صرّح مسؤول أمريكي لشبكة "CNN" أن الجيش الأمريكي يشارك حاليًا في عمليات الدفاع إلى جانب إسرائيل، حيث تم استخدام قدرات بحرية وجوية لاعتراض الصواريخ والطائرات المُسيّرة الإيرانية أثناء تحليقها باتجاه الأراضي المحتلة. وأوضح المصدر أن الجيش الأمريكي سبق له التدخل في جولات تصعيد سابقة، ويواصل حاليًا تنفيذ مهام حماية حيوية لحلفائه في المنطقة.
من جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض عن انتهاء اجتماع عاجل للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع فريقه للأمن القومي، دون الإفصاح عن تفاصيل هذه المناقشات التي جرت في غرفة العمليات، وسط ترقّب دولي لما قد تسفر عنه التحركات الأمريكية المقبلة تجاه التصعيد المتصاعد في الشرق الأوسط.
وتشير التقارير الصادرة عن الصحف العبرية إلى أن إيران أطلقت حتى الآن أكثر من 150 صاروخًا باتجاه إسرائيل، تم اعتراض عدد كبير منها بنجاح، بينما تواصل تل أبيب استعداداتها لاحتمال وقوع موجة ثالثة من الهجمات. وتشير التحليلات الأولية إلى أن المنطقة قد تكون على أعتاب صراع أوسع إذا لم يتم احتواء التصعيد عبر الوساطات الدولية خلال الساعات المقبلة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.