سجّلت أسعار الذهب قفزة ملحوظة في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الجمعة، مدفوعةً بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة، على خلفية التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد منشآت استراتيجية داخل إيران.
وكشف سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتجارة الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب المحلية ارتفعت بقيمة 120 جنيهًا للجرام، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4850 جنيهًا، بينما ارتفع سعر الأوقية عالميًا بنحو 63 دولارًا، لتسجل 3446 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ قرابة شهرين.
الأسعار المحلية (الجمعة):
- عيار 24: 5543 جنيهًا
- عيار 21: 4850 جنيهًا
- عيار 18: 4157 جنيهًا
- عيار 14: 3234 جنيهًا
- الجنيه الذهب: 38800 جنيه
ويُذكر أن أسعار الذهب كانت قد ارتفعت أمس الخميس بقيمة 55 جنيهًا للجرام، ليرتفع بذلك إجمالي الزيادة في أقل من 48 ساعة إلى 175 جنيهًا.
توترات الشرق الأوسط تقود المشهد
أشار تقرير «آي صاغة» إلى أن هذه القفزة ليست مفاجئة، بل تأتي في سياق تصاعد مخاوف الأسواق من اندلاع صراع إقليمي واسع بعد التقارير التي تحدثت عن مقتل قيادات إيرانية رفيعة، وتصريحات إسرائيلية حول “استعداد لجولات جديدة من الضربات”.
كما ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 7%، وسط مخاوف من تعطيل الإمدادات عبر مضيق هرمز، وهو ما عزّز مناخ القلق في الأسواق ودعم الطلب على الذهب والفضة كأصول دفاعية.
ترامب يعلّق والاحتياطي الفيدرالي يراقب
أضفى الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب مزيدًا من التوتر بتصريحاته على “تروث سوشيال” قائلاً:
“لقد ماتوا جميعًا… الوضع سيزداد سوءًا!”
على الجانب الاقتصادي، أظهرت بيانات أمريكية تباطؤًا في مؤشرات التضخم (أسعار المنتجين والمستهلكين)، مما دعم التوقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة في سبتمبر، وهو ما يضيف دعمًا إضافيًا لسوق الذهب.
الذهب والفضة: عودة الأصول الدفاعية
وبينما تصعد أسعار الذهب، تحتفظ الفضة بموقعها كأصل دفاعي، مسجلة أفضل أداء لها منذ 2012، بدعم من الطلب الاستثماري والصناعي، لا سيما في الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.
تتجه الأسواق حاليًا إلى إعادة تسعير المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية، ما يعزز من مكانة الذهب والفضة كملاذات آمنة. وفي وقتٍ يبحث فيه المستثمرون عن الثبات وسط العواصف، يعود المعدن الأصفر ليتصدر المشهد من جديد
