فارقت رانيا رياض غالي الحياة يوم الأربعاء 11 يونيو 2025، عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث لفت خبر وفاتها الأنظار مجددًا إلى واحدة من أكثر الحكايات المأساوية في تاريخ العائلة المالكة المصرية، خاصة أنها الابنة الوحيدة للأميرة فتحية، أصغر بنات الملك فؤاد والملكة نازلي، وشقيقة الملك فاروق.
وُلدت رانيا في الولايات المتحدة الأمريكية يوم 21 أبريل 1956، وعاشت معظم حياتها هناك بعيدًا عن الأضواء، وهي ثالث أبناء الأميرة فتحية من زوجها رياض غالي، الموظف السابق في القنصلية المصرية بلوس أنجلوس، الذي ارتبطت به رغم المعارضة الملكية، وأنجبت منه ثلاثة أبناء: رفيق، رائد، ورانيا، قبل أن تنتهي تلك الزيجة نهاية مأساوية.
شهدت رانيا في طفولتها مأساة قاسية حين أقدم والدها، يوم 6 ديسمبر 1976، على إطلاق خمس رصاصات مباشرة نحو رأس والدتها، ما أدى إلى وفاتها في الحال، ثم حاول الانتحار بعدها، إلا أن الرصاصة لم ترديه، بل تسببت في إصابته بشلل كلي وفقدانه للبصر.
قضت السلطات الأمريكية بحبسه لمدة 15 عامًا، وتوفي في السجن عام 1987 عن عمر بلغ 67 عامًا، بينما وُري الثرى في مقبرة "Garden of the Holy Cross" بمدينة كلڤر سيتي في ولاية كاليفورنيا، وهي المقبرة نفسها التي دُفنت فيها زوجته الأميرة فتحية، ووالدتها الملكة نازلي صبري.
مثّلت حياة رانيا رياض غالي امتدادًا صامتًا لمأساة علنية، إذ عاشت بعيدة عن الأنظار، حاملة إرثًا عائليًا ثقيلًا ارتبط باسم والدين كتبت نهايتهما تراجيديا مأساوية، رحلت بصمت في المهجر، تاركة وراءها صفحة أخرى تُطوى من التاريخ الملكي المصري.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.