أخبار عاجلة

"قمرة" يواصل تداول السينما عن بعد

أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام أنه بعد اختتام فعاليات النسخة الحادية عشرة من ملتقى قمرة السينمائي 2025، الذي تنظمه المؤسسة، الأربعاء، سيواصل المشاركون من صناع الأفلام التواصل مع المرشدين والخبراء عبر الإنترنت من 12 إلى 14 أبريل.

وامتدت فعاليات الملتقى لستة أيام من 4 إلى 9 أبريل في العاصمة القطرية الدوحة، حيث شهدت وفق الجهة المنظمة “حضورا واسعًا لصنّاع الأفلام الصاعدين إلى جانب نخبة من أبرز الأسماء العالمية في عالم السينما”، وسط مشاركة 49 مشروعاً مميزاً لصناع أفلام واعدين من 23 بلداً.

وأوردت المؤسسة ذاتها أنه “في استمرارٍ لرسالته في تمكين الأصوات التي لا تحظى بالتمثيل الكافي، وتسليط الضوء على قوة السرد القصصي، كرّس قمرة في هذا العام جهوده لتعزيز التواصل بين المواهب الصاعدة وقادة الصناعة الذين أعادوا تعريف فنّ السينما من خلال أعمالهم المتميزة”.

وعقب فوزه بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي عن عمله “أنا ما زلت هنا” (2024) شارك المخرج البرازيلي والتر سالِس في الملتقى باعتباره أحد “خبراء قمرة” الخمسة، وعلّق على هذه التجربة قائلاً: “ما تفعله مؤسسة الدوحة للأفلام بالغ الأهمية، فهو يتيح لصنّاع الأفلام الصاعدين الحديث عن موضوعات مهمة، وترك صبغتهم على موضوعات لم تعالج بعد”.

وأشاد سالس، حسب مؤسسة الدوحة، بـ”روح التعاون” في الملتقى قائلاً: “إنّها روح العمل الجماعي التي أراها في قمرة؛ تذكرني بتجربتي عندما كان لدي مرشدان في فيلمي ‘المحطة المركزية’ فتحا لي العديد من الاحتمالات، ولم يكن الفيلم ليصل إلى إمكاناته لولا هذا العمل الجماعي”.

من جهته عبّر مدير التصوير السينمائي الإيراني-الفرنسي الشهير داريوس خنجي، المعروف بأعماله في أفلام “سبعة” (1995)، “مدينة زي المفقودة” (2016)، “أوكجا” (2017) عن إعجابه الكبير بـ”جهود المؤسسة في دعم الأصوات الجديدة”، موردا: “المؤسسة أمر رائع ومهم لصنّاع الأفلام، أتمنى لو كان لدينا مثله في دول أخرى”.

ووجّه خنجي نصيحة لصنّاع الأفلام الواعدين قائلاً: “حتى لو قررتُ اليوم أن أصنع فيلماً، وأنا لست صانع أفلام شابا، فسيكون من الصعب أن أجد صوتًا فريدًا. علينا أن نجد هذا الصوت بداخلنا، ثم نعرضه على الشاشة”.

المخرج الفلبيني المتميّز للفيلم الملحمي “تطور أسرة فلبينية” (2004) الذي يمتد لـ11 ساعة، شدّد، وفق الجهة المنظمة، على “أهمية قمرة في مستقبل السينما”، قائلاً: “مؤسسة الدوحة للأفلام موجودة منذ 15 عامًا وقدّمت الكثير للسينما في المنطقة. قمرة مبادرة تقدمية جدًا. ووجود أهم الموزعين والمبرمجين هنا يُعد إنجازًا كبيرًا، خاصة لصنّاع الأفلام الشباب”.

أما خبيرة قمرة آنا تيرازاس، مصممة الأزياء المكسيكية التي عملت على الفيلم الحائز على الأوسكار “روما” (2018)، فعبّرت عن امتنانها لتجربتها في قمرة، وأفادت: “أنا سعيدة جدًا بوجودي هنا، وممتنّة لكل فريق قمرة. لقد كانت تجربة مدهشة للغاية أن أتحاور مع القائمين عل المشاريع. لا أستطيع التعبير عن مدى إعجابي بالضيافة التي وجدتها هنا، وأقدّر بشدة الجهود المبذولة من الجميع لدعم مشاريع صناع الأفلام الناشئين”.

كما أثنى المخرج من هونغ كونغ جوني تو، المعروف بتحديه أنواع الأفلام النمطية، ومنها “انتخاب” (2005)، “المنفي” (2006)، “إدفع” (2009) على قدرة قمرة على فتح آفاق الحوار، وأضاف: “غالبًا ما يرغب الجمهور بعد مشاهدة أفلامي في فهم أمور معينة بشكل أعمق. مثل هذه الفعاليات تشكل منصة مثالية لهذا النوع من التواصل وتبادل الأفكار”.

ووصف جوني تو صناعة الأفلام بأنها “سعي شخصي”، مردفا: “إذا أراد أحدهم أن يصبح صانع أفلام ناضجًا ومتقنًا فعليه أن يشاهد أكثر، ويختبر أكثر، ويفهم أكثر؛ يجب أن يتحلّى بشغف طويل الأمد تجاه السينما”.

يشار إلى أن كل خبير قدم ندوة سينمائية خاصة بإدارة ريشارد بينيا، عبّروا خلالها عن رؤاهم وشاركوا الحضور تجاربهم السينمائية. كما قدّم الخبراء جلسات إرشادية شخصية لدعم صناع الأفلام المشاركين في تطوير مشاريعهم.

إلى جانب ذلك شهد ملتقى قمرة السينمائي عروضا عامة لعدد من الأفلام هي: “شرق 12” للمخرجة هالة القوصي، “ديمبا” للمخرج مامادو ديا، “قمر حمام” لكريم قاسم، “النهوض ليلاً” لنيلسون ماكينجو، “ما – صرخة الصمت” للمخرج ماو ناينغ، وفيلم “الذراري الحمر” للمخرج لطفي عاشور.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل.. الاحتلال يدفع خُدعة خطة هجرة طوعية للفلسطينيين في غزة
التالى الأمين العام للأمم المتحدة: لا يمكن إدخال أي مساعدات إنسانية إلى غزة حاليًا