أصدرت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الأربعاء، إحالة أوراق متهمين اثنين في قضية مقتل الشاب عمرو جلال بسيوني، نجل سفير سابق، لفضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما شنقًا، وحددت المحكمة جلسة 9 أغسطس المقبل للنطق بالحكم.
إحالة أوراق قتلة نجل السفير للمفتي
وكانت النيابة العامة قد أحالت ثلاث متهمين إلى المحاكمة الجنائية في القضية التي تعود وقائعها إلى سبتمبر الماضي، بعد أن وجهت إليهم تهم القتل العمد المقترن بالسرقة بالإكراه، واقتحام مسكن المجني عليه داخل أحد الكمبوندات السكنية الفاخرة بمدينة الشيخ زايد.
حسب ما ذكرته تحقيقات نيابة الشيخ زايد، فقد تسلل المتهمان الأول والثاني إلى منزل المجني عليه، الذي كان نائمًا في غرفته، مستخدمين أدوات حادة بينها سكين، وخنجر، وصاعق كهربائي، ووجها له عدة طعنات في الظهر والصدر، بعد صدمه كهربائيًا، ما أدى إلى وفاته في الحال.
وكشفت التحقيقات أن المتهمَين كانا قد خططا مسبقًا لسرقة ممتلكات المجني عليه، التي شملت سيارتين من طراز مرسيدس وتويوتا، وهاتفًا محمولًا، وأموالًا وبطاقات ائتمان، إضافة إلى جهاز حاسوب محمول.
كما استعانا، بحسب ما ورد في أوراق التحقيق، بالمتهم الثالث المعروف بلقب «بحراوي»، لمساعدتهما في فك شفرات الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، وإخفاء آثاره وبيع المسروقات.
وخلال مرافعته، قال رئيس نيابة الشيخ زايد، المستشار إيهاب العوضي، إن المجني عليه كان شابًا يحمل أحلامًا وطموحات، قُطفت روحه ظلمًا «في جريمة لا تليق بالبشرية»، بحسب تعبيره، مشيرًا إلى أن مشاعر الحزن التي بدت على وجوه أسرته وأصدقائه جسدت هول الفاجعة.
وأشار قرار الإحالة إلى أن الجريمة ارتُكبت مع سبق الإصرار، بهدف تسهيل ارتكاب جريمة السرقة، مؤكدًا أن المتهمين لم يكونوا يحملون تراخيص لحيازة الأسلحة البيضاء أو الأدوات المستخدمة.
