شهدت مدينة مصراتة الليبية، مساء الثلاثاء، أحداثًا مؤسفة أعقبت مباراة مثيرة جمعت بين فريق أهلي طرابلس ونظيره السويحلي ضمن منافسات الدوري الليبي الممتاز.
ورغم انتهاء اللقاء بنتيجة التعادل بهدفين لكل فريق، إلا أن الأجواء خرجت عن نطاق الرياضة، وتحولت إلى حالة من التوتر والعنف طالت بعثة فريق الأهلي بقيادة المدير الفني المصري حسام البدري.
المباراة، التي اتسمت بالتوتر منذ لحظاتها الأولى، صاحبتها أجواء مشحونة داخل الملعب ومدرجاته، حيث رصدت هتافات تحريضية وخطاب كراهية من جماهير الفريق المضيف، مما أسهم في تصاعد حدة التوتر حتى لحظة صافرة النهاية، حين وقعت اعتداءات مباشرة على أفراد بعثة الأهلي.
وفي بيان رسمي أدلى به عماد العلام، مدير مركز الإعلام بالنادي، أوضح أن البعثة اضطرت لمغادرة مدينة مصراتة على وجه السرعة عقب الأحداث، وذلك بعد تعرض الجهازين الفني والإداري لهجمات من قبل الجماهير الغاضبة.
وأكد أن حسام البدري، المدير الفني للفريق، إلى جانب طبيب الفريق التونسي، تعرضا للضرب، في حين طاردت الجماهير أفراد الفريق حتى غرف تبديل الملابس.
وأشار العلام إلى أن بعض اللاعبين وجدوا أنفسهم مضطرين للدفاع عن أنفسهم باستخدام أسطوانات إطفاء الحريق، في محاولة للنجاة وسط حالة من الفوضى والهلع سادت بعد نهاية اللقاء.
وتفاقمت خطورة الموقف مع إصابة مصور الفريق، عبد الباري أبوصلوعة، والذي تم نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية.
ما زاد من حدة المطالب الموجهة إلى الجهات المختصة بضرورة فتح تحقيق عاجل في الحادث، واتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة البعثات الرياضية في المستقبل.
الجدير بالذكر أن حسام البدري كان قد غادر الأراضي الليبية في وقت سابق، بعد تعرضه للاحتجاز على خلفية توترات سابقة، قبل أن يعود مؤخرًا إلى ليبيا مع استقرار الأوضاع الأمنية.
إلا أن هذه الحادثة تعيد طرح علامات الاستفهام بشأن بيئة الأمان في الملاعب الليبية ومستقبل المنافسات الرياضية هناك.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
