
أعلنت كوريا، اليوم الأربعاء، أنها أوقفت بثّ رسائل الدعاية ضد جارتها الشمالية في المناطق الحدودية، بعدما تعهد رئيسها الجديد بالسعي إلى “إعادة الثقة” بين البلدين العدوين.
وجاء في بيان مقتضب نشرته وزارة الدفاع الكورية أن القرار يهدف إلى “الوفاء بوعد إعادة الثقة في العلاقات الثنائية والسعي إلى السلام في شبه الجزيرة الكورية”.
والعلاقات بين شطري شبه الجزيرة الكورية في أدنى مستوى لها منذ سنوات، ويعود ذلك في جزء منه إلى الموقف المتشدد تجاه بيونغ يانغ الذي انتهجه الرئيس الكوري السابق يون سوك يول، الذي عُزل من منصبه في أبريل بعد محاولته فرض الأحكام العرفية.
وخلال حملته الانتخابية في 2022 وصف يون زعيم بيونغ يونغ، كيم جونغ أون، بأنه “فتى وقح”، وتعهد بأن يلقنه “درسا في حسن التصرف”.
ولدى توليه السلطة هدد بيونغ يونغ بضربات استباقية وعزز العلاقات العسكرية مع حليفه الأميركي.
وشددت كوريا الشمالية، من جانبها، موقفها بشكل ملحوظ، وتخلت رسميا عن أي أمل في إعادة التوحيد، وأعلنت “الجنوب دولة معادية”، وفجرّت الطرق وخطوط السكك الحديد عند الحدود بين البلدين التي كان أعيد فتحها قبل سنوات.
وقامت سيول بتشغيل مكبرات الصوت في المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين في يونيو من العام الماضي؛ ردا على البالونات المحمّلة بالنفايات التي كانت ترسل من الشمال نحو الجنوب.