يحيى الفخراني , في ظهور إعلامي نادر، كشف الفنان الكبير عن الأسباب الحقيقية وراء غيابه عن المشاركة في الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2025، مؤكدًا أن قراره لم يكن نابعًا من رغبة في الابتعاد، بل بسبب غياب النص الذي يشعر تجاهه بالتحدي الفني والاختلاف.
غياب مدروس لـ يحيى الفخراني لا تقاعس
قال الفنان القدير ، خلال لقائه ببرنامج “مساء DMC” الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال، إن عدم مشاركته في أعمال رمضان الماضي جاء بعد تفكير طويل، حيث لم يُعرض عليه أي نص أو دور يجد فيه الدافع الإبداعي الذي يبحث عنه كممثل.
وأضاف: “أنا لا أشارك لمجرد الظهور، بل أبحث دائمًا عن العمل الذي يستفزني كممثل ويجعلني أقدم شيئًا جديدًا ومختلفًا عما قدمته سابقًا”.
وأكد النجم القدير أن لديه معايير خاصة في اختيار أدواره، وأنه يفضل الغياب على التكرار، قائلًا: “لو لم يكن هناك ما يُقدم، الأفضل أن أنتظر، لأني احترمت جمهوري طوال مسيرتي ولا أقبل أن أقدم لهم عملاً لم أقتنع به تمامًا”.
احترام للكتاب رغم التكرار
وفي سياق الحديث عن أزمة النصوص، أوضح أنه يشعر بالشفقة تجاه الكُتّاب في الوقت الحالي، قائلاً: “أشفق على المؤلفين لأنهم يواجهون صعوبة في تقديم أفكار جديدة لم تُستهلك، وأنا شخصيًا قدمت كثيرًا من الأدوار والأفكار، وأشعر أحيانًا أنني وصلت إلى مرحلة تشبّعت فيها من الشخصيات المختلفة، وهذا ما يجعل العثور على فكرة تثيرني أمرًا صعبًا”.
وأشار إلى أنه يدرك حجم التحدي الذي يواجهه المؤلفون عند كتابة عمل يُناسب مكانته الفنية، وأنه لا يلوم أحدًا، بل يقدّر المجهودات المبذولة، لكنه لا يقبل المجاملة أو المشاركة في أعمال لا تضيف لرصيده أو للفن شيئًا حقيقيًا.
يحيى الفخراني يكشف عن موقفه من أعمال الاقتباس
كما تطرق الفنان إلى موقفه من الأعمال المقتبسة عن السينما أو الدراما العالمية، موضحًا أنه لا يرفض الاقتباس من الغرب، بشرط أن يتم ذلك بحرفية وذكاء، قائلاً: “الاقتباس ليس عيبًا، المهم هو أن يكون هناك معالجة ذكية ومحلية للنص المأخوذ، بحيث يتناسب مع مجتمعنا وثقافتنا”.
وأضاف أنه يرحب بالمشاركة في مثل هذه الأعمال إذا توفرت فيها رؤية فنية قوية، وليست مجرد نسخ تقليدي لمحتوى أجنبي.
واختتم حديثه بالتأكيد على أنه ما زال متابعًا للساحة الفنية ويحرص على دعم المواهب الشابة، لكنه لا يستعجل العودة إلا إذا وجد مشروعًا يليق باسمه وتجربته الطويلة، مشيرًا إلى أن الغياب عن الشاشة لا يعني الابتعاد عن الفن، بل هو جزء من احترام الفنان لفنه وجمهوره.
