تقدم نيافة الأنبا مقار، أسقف إيبارشية الشرقية ومدينة العاشر، إلى جانب مجمع كهنة الإيبارشية والخدام والشعب، بأصدق مشاعر العزاء والمواساة لأسرة البطل خالد محمد شوقي.

الأنبا مقار أسقف ايبارشية الشرقية يعزى أسرة البطل خالد محمد شوقي
قال نيافة الأنبا مقار لقد جسد أسمى معاني البطولة والتفاني والإيثار، مقدماً حياته الطاهرة في سبيل حماية زملائه وسكان مدينة العاشر من رمضان، ليكون مثالاً يُحتذى به في التضحية من أجل الآخرين.

رسالة الأنبا مقار أسقف ايبارشية الشرقية
في بيان نيافة الأنبا مقار ، أكد نيافته أن البطل خالد قد كتب بموقفه النبيل صفحة مشرقة في سجل الشجاعة والإخلاص، مُوجهاً رسالة تحمل التقدير العميق لدوره في الحفاظ على الأرواح وحماية المواطنين.
وختم نيافة الأنبا مقار قائلاً إننا نتضرع إلى الله ليمنح أسرة البطل القوة والعزاء، مشيراً إلى أن ذكراه ستبقى رمزاً مشرفاً ومصدر اعتزاز للجميع.

بطل من الدقهلية: خالد شوقي يضحي بحياته لإنقاذ الأرواح ومنع كارثة في محطة وقود
خالد محمد شوقي، سائق شاحنة لنقل المواد البترولية، من قرية مبارك بمركز بني عبيد في محافظة الدقهلية، قدم مثالًا رائعًا للتضحية والشجاعة بعدما توفي متأثرًا بإصاباته نتيجة عمله البطولي. الموقف بدأ حينما اندلعت النيران فجأة داخل محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية، وذلك بسبب انفجار خزان الوقود نتيجة ارتفاع حرارته. الحادث كان يهدد بكارثة كبرى قد تطال المناطق السكنية القريبة أو محطة الوقود نفسها.

في خضم تلك اللحظات العصيبة، اتخذ خالد قرارًا جريئًا دون تردد. صعد بسرعة إلى مقعد القيادة وسط ألسنة اللهب التي كانت تلتهم السيارة، وانطلق بها خارج المحطة في محاولة لإبعاد الخطر عن المتواجدين وإنقاذ الأرواح. وبفضل شجاعته وعزمه، نجح في إخراج الشاحنة المحترقة إلى الشارع، مانعًا بذلك امتداد الحريق إلى خزانات الوقود داخل المحطة، ومساهمًا في تجنب كارثة كبيرة.