يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلقاء كلمة في قاعدة فورت براج اليوم الثلاثاء، للاحتفال بالذكرى السنوية رقم 250 لتأسيس الجيش الأمريكي في الوقت الذي أمر فيه بنشر الجيش في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات التي تشهدها مدينة لوس أنجليس بسبب سياساته المتعلقة بالهجرة.
وتقع فورت براج، بالقرب من فايتفيل بولاية كارولينا الشمالية، وهي مقر قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي. وتتمركز هناك وحدات مدربة تدريبا متقدما مثل القبعات الخضراء والفرقة 82 المحمولة جوا.
وسيحضر الفعاليات اليوم الثلاثاء وزير الدفاع بيت هيجسيث ووزير الجيش دان دريسكول، إلى جانب عناصر من قوات الجيش ومحاربين قدامى وعائلاتهم.
وقد دافع ترامب في وقت سابق اليوم عن قراره بإرسال ألفي جندي إضافي من الحرس الوطني و 700 جندي من مشاة البحرية إلى لوس أنجليس، مما يؤدي إلى تصعيد الوجود العسكري الذي لا يرغب فيه المسؤولون المحليون وحاكم الولاية جافين نيوسوم، ويقول قائد الشرطة إنه يخلق تحديات لوجستية للتعامل الآمن مع الاحتجاجات.
ومن المتوقع أن تستمر احتجاجات إضافية ضد حملات المداهمة التي تقوم بها إدارة الهجرة في مدن أخرى يوم الثلاثاء.
ومن جانبه، دافع رئيس مجلس النواب مايك جونسون عن تعامل ترامب مع الاحتجاجات في لوس أنجليس وكرر هجمات الرئيس على الحاكم الديمقراطي نيوسوم.
وقال جونسون ردا على سؤال حول ما إذا كان نيوسوم يجب أن يواجه عواقب قانونية مثل الاعتقال:"هذا ليس من اختصاصي".
واستطرد جونسون، متحدثا في مؤتمر صحفي في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري اليوم الثلاثاء، أن نيوسوم يجب أن "يلطخ بالقطران والريش" - مما أثار ضحكات من أعضاء قيادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب في المؤتمر الصحفي- لأنه "يقف في طريق الإدارة وتنفيذ القانون الاتحادي".
وبدوره قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون، وهو جمهوري من ساوث داكوتا، اليوم الثلاثاء إن هناك "فشلا واضحا من جانب مسؤولي الولاية والسلطات المحلية" في التعامل مع الاحتجاجات على حملات المداهمة الخاصة بالهجرة في لوس أنجليس وإنه من الضروري أن يكون هناك " تعامل على المستوى الاتحادي ".
وكان ترامب قد أرسل الآلاف من قوات الحرس الوطني و 700 من مشاة البحرية العاملين لقمع الاحتجاجات على الرغم من اعتراضات الحاكم الديمقراطي نيوسوم والقادة المحليين.
ومن جانبهم اتهم أعضاء الكونجرس الديمقراطيون من كاليفورنيا الرئيس دونالد ترامب بـ"افتعال أزمة" في لوس أنجليس من خلال أوامره بإرسال الآلاف من قوات الحرس الوطني ومئات من مشاة البحرية.
وقال النائب جيمي جوميز، الذي نظم مؤتمرا صحفيا في مبنى الكابيتول الأمريكي صباح الثلاثاء: "إنها محاولة متعمدة من ترامب لإثارة الاضطرابات، واختبار حدود السلطة التنفيذية، وصرف الانتباه عن خروقات إدارته للقانون".
وقال النائب جيمي بانيتا إن قرار ترامب بإرسال الجيش كان يهدف إلى "منحه الصورة ومنحه الصراع ومنحه الصور التي يريدها".
وتابع بانيتا إن الوفد سيقف مع المحتجين السلميين، لكن أولئك الذين ليسوا سلميين سيدفعون الثمن
.
وقارنت النائبة نانسي بيلوسي تصرفات ترامب الآن بتعامله مع تمرد 6 يناير 2021 في مبنى الكابيتول الأمريكي عندما تعرض ضباط إنفاذ القانون للضرب.
وقالت بيلوسي: "لقد توسلنا إلى رئيس الولايات المتحدة لإرسال الحرس الوطني. لكنه لم يفعل ذلك".
وقال ترامب إن قراره "إرسال القوات" إلى لوس أنجليس أنقذ المدينة من الاحتراق بالكامل مثل آلاف المنازل بعد حرائق الغابات هذا العام.
وكتب على موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي أن الناس يريدون إعادة البناء، وأن عملية الترخيص الاتحادية "شبه مكتملة لهذه المنازل".
وادعى ترامب أن "التصاريح السهلة والبسيطة للمدينة والولاية قد تعثرت بشكل كارثي وتأخرت كثيرا عن الموعد المحدد!"، وألقى باللوم على حاكم كاليفورنيا نيوسوم وعمدة لوس أنجليس كارين باس.
وكتب: "الناس يريدون إعادة بناء منازلهم. اتصلوا بحاكمكم وعمدتكم غير الكفؤين، الترخيص الاتحادي قد اكتمل!!!"
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.