

أعلن البنك الدولي، في تقريره نصف السنوي عن “الآفاق الاقتصادية العالمية”، خفض توقعاته للنمو العالمي لعام 2025 إلى 2.3%، متراجعًا بنسبة 0.4% عن التقديرات السابقة، نتيجة تصاعد التوترات التجارية العالمية، وزيادة التعريفات الجمركية، وعدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.
وأوضح التقرير أن نحو 70% من الاقتصادات العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة، الصين، والاتحاد الأوروبي، تأثرت سلبًا، حيث عدّل البنك توقعاته للنمو نحو الانخفاض مقارنة بتقديرات يناير 2025.
أبرز النقاط:
- الولايات المتحدة: خُفِّضت توقعات النمو من 2.3% إلى 1.4% في 2025، ومن المتوقع أن تستمر التقلبات المالية وارتفاع الحواجز التجارية في التأثير على الاستثمار والاستهلاك.
- منطقة اليورو: تراجع النمو المتوقع إلى 0.7%.
- اليابان: خُفِّض النمو المتوقع إلى 0.7%.
- الأسواق الناشئة: من المتوقع نموها بمعدل 3.8% في 2025، منخفضة من 4.1%.
- الصين: احتفظت بتوقعاتها عند 4.5%، بدعم من سياسات مالية ونقدية مرنة.
- المكسيك: أكبر تراجع إقليمي، حيث خُفّضت التوقعات من 1.5% إلى 0.2%.
التجارة العالمية والتضخم:
- التجارة العالمية ستنمو بنسبة 1.8% فقط في 2025، مقارنة بـ3.4% في 2024.
- التضخم العالمي سيبلغ 2.9% في 2025، أعلى من مستويات ما قبل الجائحة.
- خطر الركود العالمي لا يزال منخفضًا لكنه قائم، ويقدَّر بأقل من 10%.
تحذير من التصعيد التجاري:
ذكر البنك أن تصعيد التعريفات الجمركية الأمريكية بمقدار 10 نقاط مئوية إضافية، مع ردود فعل انتقامية، قد يُخفض توقعات النمو العالمي بمقدار 0.5 نقطة مئوية إضافية.
الوضع في سوريا:
يتوقع البنك نمو الاقتصاد السوري بنسبة 1% في 2025، بعد عامين من الانكماش، مدفوعًا بتحسن العلاقات الخارجية مع بعض القوى الاقتصادية الكبرى.
ويؤكد التقرير أن العالم مقبل على أضعف نمو اقتصادي في عقد كامل، مع تباطؤ ملموس في التجارة والاستثمار، ما لم يتم احتواء النزاعات التجارية المتصاعدة، لا سيما بين الولايات المتحدة والصين.