سيتم إعادة ربط البنوك السورية بأهم نظام مدفوعات في العالم في الأسابيع المقبلة، وهو ما يمثل لحظة فاصلة بالنسبة للبلاد مع عودتها إلى الاقتصاد العالمي بعد 14 عامًا مدمرة من الحرب والعقوبات المنهكة.
وفي مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، قال محافظ البنك المركزي السوري عبد القادر الحصرية إنه يعمل مع وزارة المالية على "خطة استقرار" واسعة النطاق تتراوح مدتها بين ستة إلى اثني عشر شهراً وتهدف إلى إصلاح القطاع المصرفي وجلب الأموال إلى البلاد.
ويعد إعادة انضمام النظام المالي للبلاد إلى شبكة مدفوعات سويفت، وهو ما قال الحصرية إنه سيحدث "في غضون أسابيع".
وانفصلت البنوك السورية عن نظام سويفت في الأيام الأولى من الحرب الأهلية، عندما ردت الدول الغربية على حملة القمع التي شنها نظام الأسد على المتظاهرين بفرض عقوبات اقتصادية خانقة.
وأدى منع البنوك من إرسال واستقبال المدفوعات الدولية إلى قطع روابط البلاد بالنظام المالي العالمي، مما أثر بشدة على اقتصادها.
وأكد الحصرية الذي تم تعيينه حاكماً للبنك المركزي في أبريل الماضي، أن إعادة ربط المصارف السورية بنظام سويفت من شأنه تحفيز التجارة الخارجية وزيادة تدفقات العملات الأجنبية والحد من القنوات المالية غير الرسمية.
وتأتي هذه الأخبار بعد أسابيع قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره برفع جميع العقوبات الاقتصادية التي فرضت أمريكا في عهد الأسد.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
