تتجه أنظار العالم نحو البحر الأبيض المتوسط حيث تقترب السفينة مادلين، التي تحمل ناشطين دوليين، من المياه الإقليمية لقطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين.
في المقابل، أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن نيتها اعتراض السفينة مادلين ومنعها من الوصول إلى وجهتها، مما يثير مخاوف من تصعيد جديد في منطقة الشرق الأوسط.
وصول السفينة مادلين والاستعدادات الإسرائيلية:
أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن الجيش الإسرائيلي يخطط للسيطرة على السفينة مادلين بطريقة غير عنيفة، مع احتجاز من على متنها وترحيلهم خارج البلاد.
وقد أجرت وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلي "شايطيت 13" تدريبات تحاكي السيطرة على السفينة مادلين دون استخدام العنف، استعداداً لاعتراضها ومنعها من الوصول إلى غزة.
موقف اللجنة الدولية لكسر الحصار:
من جهتها، أعلنت "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" أن السفينة مادلين، التي أبحرت من إيطاليا، اجتازت مناطق قبالة السواحل المصرية وتواصل اقترابها من القطاع.
وأكدت اللجنة أن السفينة مادلين تتعرض حالياً لما وصفته بـ"تشويش إسرائيلي" اعتبرته خطيراً، محذرة من أن أي اعتداء على السفينة في المياه الدولية سيمثل جريمة حرب.
الركاب البارزون:
تقل السفينة مادلين حالياً 12 شخصاً، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
ويُذكر أن سفينة أخرى تابعة لـ"اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة"، وهي سفينة "الضمير"، تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في مايو الماضي أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، مما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.
ردود الفعل الدولية:
لم تصدر حتى الآن ردود فعل رسمية من الدول المعنية أو المنظمات الدولية بشأن نية إسرائيل اعتراض السفينة.
ومع ذلك، فإن وجود شخصيات بارزة على متن السفينة قد يزيد من الضغط الدولي على إسرائيل لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى توتر العلاقات مع الدول الأوروبية.
مع اقتراب السفينة مادلين من المياه الإقليمية لقطاع غزة، يظل الوضع متوتراً، حيث تتقاطع الجهود الإنسانية مع الاعتبارات الأمنية والسياسية.
ويبقى السؤال هل ستتمكن السفينة مادلين من الوصول إلى وجهتها أم أن المواجهة مع البحرية الإسرائيلية ستمنع ذلك؟