أخبار عاجلة
تريزيجيه يعادل النتيجة في شباك باتوشكا -

اليوم العالمي للمحيطات يستحضر جهود المغرب في حماية البيئة البحرية

اليوم العالمي للمحيطات يستحضر جهود المغرب في حماية البيئة البحرية
اليوم العالمي للمحيطات يستحضر جهود المغرب في حماية البيئة البحرية

مختاراً موضوع “روعة المحيط، وصون ما يُعينُنا على البقاء”، خلد المنتظم الأممي فعاليات اليوم العالمي للمحيطات، المحتفى به كل سنة في 8 يونيو.

واستحضرت الأمم المتحدة، في موقعها الإلكتروني الرسمي، أهمية وقيمة الاحتفاء، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر دولي للمحيطات لعام 2025 في مدينة نيس الفرنسية من 9 إلى 13 يونيو الجاري، بهدف البحث عن حلول فعالة للحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها بشكل مستدام.

ونبّهت الأمم المتحدة، ضمن منشور بالمناسبة، إلى أنه “مع استنفاد 90 في المائة من مخزونات الأسماك الكبيرة، ودمار 50 في المائة من الشعب المرجانية، بِتْنا نأخذ من المحيط أكثر مما نعيد إليه، ونستنزف خيْرَه دون أن نتيح له فرصة الاسترداد والتجدد”، داعية إلى “إقامة توازن جديد معه؛ توازن لا يُفضي إلى نضوب عطائه، بل يُجدد نبضه، ويعيد إليه ألقه، ويهَب له حياة متجددة”.

وأضافت: “يذكّرنا اليوم العالمي للمحيطات بالدور الجوهري الذي تؤديه المحيطات في حياتنا اليومية. فهي رئات كوكبنا، ومصدر رئيس للغذاء والدواء، وجزء حيوي لا يُستغنى عنه في النسيج الحيوي للأرض”.

يأتي موضوع “يوم المحيطات العالمي” لعام 2025، في عامٍ يشهد مواصلة تنفيذ “عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة”، ويواكِب انعقاد مؤتمر عالمي واعتماد “خطة عمل نيس من أجل المحيطات”-وهي إعلان حكومي دولي موجز يركز على الإجراءات ويتضمن التزامات طوعية- من أجل “تعزيز الجهود الجماعية والعاجلة لبناء محيطات أكثر صحة وقدرة على الصمود”.

جهود مغربية

تُعد المحيطات شريان الحياة على كوكب الأرض؛ “بمساهمتها في تنظيم المناخ العالمي، ونظرا لكونها تُنتج أكثر من نصف الأوكسجين الذي نتنفسه، كما تمتص كميات هائلة من انبعاثات الكربون والحرارة الزائدة الناتجة عن النشاط البشري”، وفق الأستاذة الباحثة إيمان لمين، الحاصلة على الدكتوراه في تخصص الإيكولوجيا البحرية من مختبر “النظام المائي: البيئة البحرية والقارية” (‘Aquamar’) بكلية العلوم– جامعة ابن زهر بأكادير.

وقالت لمين، ضمن تصريح لجريدة هسبريس، إن أهمية المحيطات تتزايد بحكم “اعتمادها من قِبل أكثر من 3 مليارات شخص في الغذاء والرزق، فضلا عن كونها تُدرّ تريليونات الدولارات سنويًا على الاقتصاد العالمي”. وزادت مشددة: “المحيطات مصدرٌ كذلك لحلول مستقبلية لمواجهة التغير المناخي والأمن الغذائي، مما يجعل حمايتها ضرورة حيوية لضمان استدامة الحياة على الأرض”.

ولفتت الباحثة في الإيكولوجيا البحرية الانتباه إلى أن “جهود المغرب في حماية بيئته البحرية مازالت نموذجاً يحتذى به، وتجسيداً لرؤية ثابتة لتعزيز التنوع البيولوجي وكذا تأمين الموارد في المحيط”.

واستدلت بما أطلقته المملكة منذ عام 2016 ضمن مبادرة “الحزام الأزرق” لاعتماد مقاربة مستدامة لإدارة قطاع الصيد البحري، أسهَمَت في تكوين شبكة مناطق بحرية محمية (تمثل 10 % من السواحل) وتطوير الصيد الصديق للبيئة، لافتة بالخصوص إلى “منع استخدام الأكياس البلاستيكية الذي حوّل أكثر من 3 آلاف طن من النفايات السنوية بعيداً عن البحار”.

واستحضرت لمين “مصادقة المغرب على عدد من القوانين الدولية والوطنية (مثل قانون السواحل 2015)”، دون أن تغفل “مشاركته الفاعلة في ‘قمة إفريقيا الزرقاء’ لتفعيل برامج رصد علمي للصيد وتلوث البحر”.

أبرزت الباحثة المغربية في شؤون المحيطات وحماية البيئة البحرية أن “دراسات ميدانية تُنجز بعدد من الشواطئ الأطلسية المغربية تُعنى برصد تأثير الملوثات، مثل المعادن الثقيلة والمبيدات والبلاستيك الدقيق، على البيئة البحرية”.

وبحسب إفادتها: “نعتمد في هذا النوع من الأبحاث على كائنات بحرية تُستخدم كمؤشرات بيولوجية، ويتم تحليلها بوسائل بيوكيميائية دقيقة لرصد آثار التلوث على المستوى الخَلوي. كما يتم تتبع التغيرات في التنوع البيولوجي لفهم مدى تدهور أو استقرار النظم البيئية الساحلية”.

وختمت مُرسِّخة أهمية هذه الجهود “المساهِمة بفعالية في تقديم معطيات علمية ضرورية لفهم التحديات البيئية الراهنة، وتُشكل مرجعاً يمكن الاستناد إليه في إعداد السياسات العمومية وتعزيز الوعي الجماعي بأهمية حماية السواحل والمحيطات”.

أدوار الخبراء

أكد محمد بن عبو، خبير في المناخ والتنمية المستدامة رئيس المكتب الوطني لجمعية “مغرب أصدقاء البيئة”، أنّ “التلوث البلاستيكي والصيد البحري الجائر أو غير القانوني على رأس المخاطر المهددة لاستدامة التنوع البيولوجي في المحيطات”.

وقال بنعبو، ضمن حديث لهسبريس حول الموضوع، إن “شعار الاحتفاء الأممي لهذه السنة بيوم المحيطات يستَحثّ خبراء وباحثين في التنوع البيولوجي على تفعيل دورهم البارز في مواجهة التغيرات المناخية وتأثير الأنشطة البشرية الملوثة على المحيطات”. واستدل بأن “أحدث تقارير الخبراء تشير إلى تراجع مستمر في التنوع البيولوجي، مع انقراض أكثر من 10 في المائة من الأنواع البحرية في أعماق البحار والمحيطات”.

واستحضر بنعبو انعقاد “قمة المحيطات التي تُعقد في نيس بفرنسا، بمشاركة المغرب وغياب أمريكا، لبحث حماية المحيطات”، ونوه بهذا الخصوص بمهام “مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي تلعب دوراً مهماً في عقد المحيطات الأممي المتعلق بخدمة التنمية المستدامة ومشاركة الخِبرات العالمية”.

وزاد مؤكدا: “المغرب يُعتبر رائداً في تقاسم خبراته البيئية على المستوى العالمي والمشاركة الوازنة في المؤتمرات الدولية”.

كما نبه بنعبو، ضمن التصريح نفسه، إلى أن “تراجع منسوب الأنهار والبحيرات يؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من الكربون المخزَّن إلى المحيطات”، ما يهدد بمزيد من الاحترار في درجة حرارة سطحها، محذرا من أن “المحيطات أصبحت غير قادرة على امتصاص كميات الكربون الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري”.

وأضاف المتحدث: “الصين وأمريكا مسؤولتان عن أكثر من 40 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة، فيما خمْس دول على مستوى العالم تساهم بانبعاثات تفوق أكثر من 75 في المائة. في المقابل، فإن “منظمات دولية غير حكومية مازالت تسعى بشكل حثيث إلى منع صناعة البلاستيك أو تقليله لحماية البيئة البحرية”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق باتشوكا يتفوق على الأهلي بهدف في الشوط الأول.. فيديو
التالى إصابة 18 شخصا في حادث تصادم مروع على طريق السويس – العين السخنة