أخبار عاجلة

منطقة البصرة.. عاصمة العراق النفطية وصاحبة الحقول الضخمة (تقرير)

منطقة البصرة.. عاصمة العراق النفطية وصاحبة الحقول الضخمة (تقرير)
منطقة البصرة.. عاصمة العراق النفطية وصاحبة الحقول الضخمة (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • العراق بدأ البحث عن النفط والغاز منذ أوائل القرن الـ20.
  • منطقة البصرة تحتضن حقولًا نفطية من بين الأكبر عالميًا.
  • حقل الزبير من أقدم الحقول المكتشفة في البصرة.
  • حقل الرميلة الأكبر في العراق يقع بمنطقة البصرة.

مع احتضان أراضيها ثروات نفطية كبيرة، تُعد منطقة البصرة بمثابة عاصمة العراق النفطية؛ إذ يوجد بها أكبر حقل نفطي للبلاد وتصنف بأنها ضمن أكبر المكامن على مستوى العالم.

والعراق ثاني أكبر منتج للنفط داخل منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وهو من أهم الدول المؤثرة في سوق النفط العالمية منذ أوائل القرن الـ20.

وتقع محافظة البصرة في أقصى جنوب العراق على الضفة الغربية لشط العرب المكون من التقاء نهري دجلة والفرات، ويحدها كل من السعودية والكويت جنوبًا وإيران شرقًا، والنفط والغاز من الأنشطة الرئيسة للمنطقة.

وشرع العراق -منذ أوائل القرن الـ20- في البحث عن النفط والغاز في باطن أراضيه ليكتشف أول حقل نفطي له يسمى "خانة" في عام 1923، ولكن حقل كركوك هو أول كشف تجاري للخام في البلاد خلال عام 1927، وفق المعلومات التاريخية المتاحة لدى وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

خلفية تاريخية عن نفط منطقة البصرة

يُصنف حقل الزبير بأنه من أقدم الحقول المكتشفة في منطقة البصرة؛ إذ يعود بداية الحفر فيه لعام 1948، قبل العثور على النفط بكميات تجارية في بئر "زبير-1" عام 1949.

وفي عام 1953، توصل العراق في المنطقة نفسها إلى حقل الرميلة -الأكبر في البلاد- بعد نحو 26 عامًا من اكتشاف أول حقل نفط تجاري "كركوك".

حقل الرميلة
حقل الرميلة - الصورة من موقع الشركة

ويقع بمنطقة البصرة -أيضًا- حقل القرنة المكتشف في عام 1973 والمصنف كذلك بأنه أحد أكبر حقول النفط في العالم.

ومن الحقول العملاقة -أيضًا- في البصرة، حقل مجنون الذي ينتج النفط والغاز المصاحب، ويشهد عمليات تطوير حالية للعمل على زيادة إنتاجه، وكان آخرها تدشين شركة الحفر العراقية جهاز الحفر الأكبر في العراق في هذا الحقل.

وكان الحقل قد شهد انسحاب شركة شل منه وتسليم إدارته إلى شركة نفط البصرة، التي نجحت نهاية فبراير/شباط 2024 بحفر البئر النفطي رقم 164 في الحقل.

ومن الحقول كذلك في منطقة البصرة حقل السيبة الغازي المكتشف عام 1968، وحقول النفط "الطوية، ونهر بن عمر، والناصرية، وأرطاوي، واللحيس، وخضر الماي، والسندباد النفطي".

ويعول العراق على حقل نهر بن عمر النفطي في إنتاج الغاز المصاحب بنحو 300 مليون قدم مكعبة يوميًا، في إطار سعي البلاد نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول عام 2027.

وبصفة عامة، تضم منطقة البصرة أكبر ثروة نفطية في العراق باحتياطيات تتجاوز 65 مليار برميل، ما يعادل 45% من اجمالي الاحتياطي النفطي المؤكد للبلاد، بحسب تقديرات حكومية عام 2016 اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

معلومات عن أكبر حقلين في البصرة (الرميلة والقرنة)

يصنف حقل الرميلة الواقع على بُعد 50 كيلومترًا غرب مدينة البصرة جنوب البلاد، بأنه أحد أهم حقول النفط عالميًا وأكبر مكمن للخام في العراق، واكتُشف عام 1953.

وبدأت البلاد الإنتاج التجاري من "الرميلة" والواقع بالقرب من حدود الكويت، في ديسمبر/كانون الأول عام 1954، باحتياطيات مؤكدة تتجاوز المليار برميل من النفط، بالإضافة إلى 17 مليار برميل أخرى قابلة للاستخراج في مكامن الحقل.

ويصل إنتاج حقل الرميلة -البالغ مساحته 1600 كيلومتر مربع- إلى 1.3 مليون برميل يوميًا، مع استهداف البلاد تطويره لرفع معدلات إنتاج الحقل إلى 1.8 مليون برميل يوميًا.

أمّا حقل القرنة الواقع على بُعد 65 كيلومترًا شمال غرب منطقة البصرة؛ فقد اكتُشف عام 1973 وينقسم إلى منطقتي ترخيص القرنة 1 والقرنة 2.

حقل غرب القرنة
حقل غرب القرنة - الصورة من شركة لوك أويل الروسية

وتصل معدلات الإنتاج الحالية لحقل غرب القرنة-1 إلى متوسط أكثر من 541 ألف برميل يوميًا من النفط، في حين تتجاوز احتياطياته القابلة للاستخراج نحو 22 مليار برميل، وتُقدّر الاحتياطيات المؤكدة بما تتجاوز 12 مليار برميل.

وانسحبت شركة إكسون موبيل العالمية من حقل غرب القرنة-1 الذي أدارته لمدة 13 عامًا، وأصبحت شركة بتروتشاينا الصينية المشغل الرئيس للحقل مع شركة نفط البصرة، وبرتامينا، ويوتوشو اليابانية، وأيضًا الشريك الحكومي شركة الاستكشافات النفطية.

كما يصنف غرب القرنة- 2، الذي تديره شركة لوك أويل الروسية بأنه من أكبر حقول النفط في العراق، إذ تقدر الاحتياطيات الأولية القابلة للاستخراج بنحو 14 مليار برميل من النفط.

وبحسب بيانات الشركة الروسية والتي حصلت على عقد تطويره في ديسمبر/كانون الأول عام 2009، يتركز أكثر من 90% من احتياطيات الحقل في مكامن منطقة مشرف واليمامة جنوب العراق.

وبدأ الإنتاج من حقل غرب القرنة 2 حديثًا، إذ تدفق النفط تجاريًا في 29 مارس/آذار عام 2014، وبقدرة إنتاجية تصل إلى 400 ألف برميل يوميًا.

ويسعى العراق ضمن خطوات زيادة إنتاج الخام، رفع معدلات ضخ حقل القرنة-2 إلى 800 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2027.

المنطقة الجنوبية جزء رئيس في زيادة إنتاج النفط

يعول العراق على الحقول الجنوبية ومنها الواقعة في منطقة البصرة في تحقيق مستهدفات البلاد بزيادة إنتاج الخام إلى نحو 6 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي.

وتسعى البلاد إلى إنتاج نحو 175 ألف برميل من النفط يوميًا، ومليار متر مكعب من الغاز، من 6 حقول حدودية في نطاق محافظتي ديالي والبصرة، وجاء من بينها حقل السندباد النفطي والرقعة الاستكشافية خضر الماء اللذان يقعان في منطقة البصرة.

وفي فبراير/شباط 2023، وقّع العراق عقودًا مع شركات أجنبية لتطوير الحقول الحدودية؛ إذ فازت شركة "يو أي جي" الصينية بتطوير حقل السندباد النفطي، في حين فازت شركة "نفط الهلال" الإماراتية بتطوير الرقعة الاستكشافية "خضر الماء".

وتحتضن منطقة البصرة مصفاة بطاقة تكريرية تصل إلى 210 آلاف برميل يوميًا، وتضم 3 مصافٍ فرعية (البصرة 1، البصرة 2، البصرة 3) بقدرة 70 ألف برميل يوميًا لكل منها.

وبصفة عامة، يمتلك العراق احتياطيات نفطية مؤكدة تصل إلى 145.019 مليار برميل، والتي تمثل 12% تقريبًا من إجمالي احتياطيات منظمة الدول المصدّرة للنفط، وتصنف البلاد بأنها خامس أكثر الدول امتلاكًا لاحتياطيات النفط عالميًا.

ويستعرض الرسم البياني التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- احتياطيات النفط المؤكدة في العراق:

احتياطيات النفط المؤكدة في العراق حتى 2023

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كيف تعرف أنك أمام شخص سام؟.. استشاري صحة نفسية يجيب
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية