خفض فواتير الطاقة في المملكة المتحدة الهدف الأول والأهم، الذي أصرّت الحكومة على تكرار ذكره في بيان إعلان معيار جديد لـ"منازل المستقبل"، يعمل على التحول إلى الطاقة الشمسية على الأسطح.
المعيار الجديد أُصدر في خريف 2024، وبدأ التفعيل خلال الأسبوع الماضي، ويعتمد بصورة رئيسة على التحول إلى الاستفادة من الطاقة الشمسية على الأسطح، إذ عدّتها الحكومة مصباح علاء الدين الذي يمكنه أن يخفّض فواتير الطاقة في المملكة المتحدة حتى 90%.
وقال بيان الحكومة، الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن): "من تشغيل الغلاية إلى طهي العشاء وغسل الملابس الأسبوعي، ستتمكّن العائلات الآن من الاستفادة من طاقة نظيفة ومتجددة منذ اليوم الأول في منازلهم الجديدة، مع فواتير طاقة أقل تُوفّر عليهم المزيد من المال".
ووصف وزير الطاقة إد ميليباند، يوم إعلان المعيار الجديد الجمعة 6 يونيو/حزيران 2025، بأنه بمثابة ثورة أسطح المنازل، التي تعني أن مالكي المنازل الجدد سيدفعون أقل في فواتير الطاقة بالمملكة المتحدة، بفضل الكهرباء النظيفة المولدة محليًا.
خفض تكلفة التركيب
من المتوقع أن تنخفض تكلفة تركيب الألواح الشمسية على الأسطح البريطانية بنحو 350 جنيهًا إسترلينيًا (472.5 دولارًا أميركيًا) سنويًا للمنزل؛ عقب تفعيل معيار منازل المستقبل، ما يعني خفض فواتير الطاقة في المملكة المتحدة.
(الجنيه الإسترليني = 1.35 دولارًا أميركيًا)
وبموجب التعديلات المقترحة، ستُزوّد المنازل الجديدة بأنظمة تدفئة منخفضة الكربون، مثل مضخات الحرارة، وإجراءات رفع كفاءة الطاقة، "في إطار خطة رئيس الوزراء للتغيير"، وفق بيان الحكومة.
وتتبنّى الحكومة، بزعامة كير ستارمر، حلول الطاقة المتجددة، وتستهدف الابتعاد عن الوقود الأحفوري في وقت أقصر من المستهدف في عهد الحكومة السابقة بزعامة ريشي سوناك، الذي مال أكثر ناحية نشاط النفط والغاز في بحر الشمال.
ووفق المعيار الجديد ستصبح ألواح الطاقة الشمسية على الأسطح جزءًا رئيسًا من قانون البناء، الذي سيجري تعديله ليتواءم مع "معيار منازل المستقبل"، الذي يروّج بقوة للطاقة الشمسية.
ومن المقرر أن تكون تلك التعديلات مرنة، بما يتوافق مع طبيعة المنازل الجديدة، التي قد تكون محاطة بالأشجار الكثيفة المُظللة لموقعها.
وتخطّط الحكومة لبناء 1.5 مليون منزل جديد، ما يعني تطبيق المعيار الجديد على هذا العدد، ويُتيح فرصة خفض فواتير الطاقة لساكنيها، وفق وزير الإسكان والتخطيط ماثيو بينيكوك.
انخفاض فواتير الطاقة في المملكة المتحدة
من المتوقع انخفاض فواتير الطاقة في المملكة المتحدة بنسبة 90%، مع دخول معيار منازل المستقبل حيز التنفيذ، بحسب قول الرئيس التنفيذي لشركة "سنتريكا" كريس أوشيا، في بيان حكومي.
وقال أوشيا: "بدأ عصر الطاقة الشمسية الذي تستفيد فيه ملايين المنازل من توليد الكهرباء مجانًا من الشمس. تُظهر أبحاثنا أن بإمكان العملاء خفض فواتير الطاقة بنسبة 90% عند الجمع بين الطاقة الشمسية وبطارية التخزين مع تحديد تعرفة الطاقة المناسبة، وهذا الإعلان يعني أن المزيد من المنازل يمكنها الاستفادة من الوفورات".
ويمنح المعيار الجديد مرونة في تركيب مضخة حرارة على بُعد متر واحد من المنزل دون ترخيص تخطيط، ما يوفّر نقودًا أكثر.
وكانت إحصائيات "أوكتوبس" قد أظهرت أن 34% من المتقدمين لطلب تركيب مضخة حرارة قد يسحبون الطلب بسبب ترخيص التخطيط.
ويوفّر المعيار الجديد دعمًا لمضخة الحرارة يبلغ 7.5 ألف جنيه إسترليني.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "سولار إنرجي يو كيه" كريس هيويت، إن كل المنازل الجديدة تقريبًا ستُزوّد بالطاقة الشمسية، وفق آليات معيار منازل المستقبل، ما يخفّض فواتير الطاقة في المملكة المتحدة، ويهبط بانبعاثات الكربون، ويحدّ من استعمال الغاز في الشبكة، بالإضافة إلى أنه يعزّز أمن الطاقة في البلاد.
يُذكر أن رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق بن جونسون، الذي استضافت بلاده في عهده قمة المناخ كوب 26 في غلاسكو عام 2021، كان يعوّل على طاقة الرياح في المملكة المتحدة، وكرر ذكر أفكاره بهذا الشأن في القمة، وهي أنه يرغب في تحويل بلاده إلى السعودية في مجال طاقة الرياح.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
