لاجارد: نتحرّك بعناية لضبط التضخم.. والمركزي الأوروبي يقترب من إنهاء التيسير النقدي

لاجارد: نتحرّك بعناية لضبط التضخم.. والمركزي الأوروبي يقترب من إنهاء التيسير النقدي

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، إن قرارات السياسة النقدية الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة، وضعت البنك في موقع جيّد لتحقيق هدف التضخم البالغ 2% على المدى المتوسط، في ظل بيئة اقتصادية لا تزال حافلة بالضبابية.

وفي مقابلة مع محطة "موناكو إنفو" التلفزيونية بُثت السبت، أشارت لاجارد إلى أن قرار خفض الفائدة الأخير كان "معايراً بعناية"، مضيفة: "نعتقد أننا بلغنا فعلاً موقعاً جيداً... وسنواصل مراقبة البيانات لمعرفة ما إذا كنا بحاجة إلى تعديل أسعار الاقتراض أو لا".

بعد 200 نقطة أساس من التيسير.. الحملة النقدية تقترب من نهايتها

خلال العام الماضي، خفض البنك المركزي الأوروبي الفائدة ثماني مرات متتالية، بإجمالي بلغ 200 نقطة أساس. لكن تصريحات لاجارد بعد اجتماع الخميس أوضحت أن دورة التيسير النقدي تقترب من نهايتها، مشيرة إلى أن البنك "مستعد جيدًا للتعامل مع فترات حرجة وغير مؤكدة"، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية، وعلى رأسها السياسات الأميركية.

توافق داخل مجلس السياسة النقدية: "نقترب من النهاية"

تصريحات لاجارد وجدت دعمًا من كبار مسؤولي السياسة النقدية داخل البنك المركزي الأوروبي، سواء من التيار المؤيد للتيسير أو أنصار التشديد.

يانيس ستورناراس (المعروف بميوله التيسيرية) قال لـ"بلومبرغ" إن "احتمالية إجراء مزيد من التخفيضات ما زالت مرتفعة".

بينما قال بوريس فوجسيتش (من كرواتيا، وأحد المتشددين) إن المركزي الأوروبي "يكاد يكون قد أنهى" دورة خفض الفائدة.

التضخم يقترب من الهدف.. وتفاؤل بعودة النمو

وفقًا لتوقعات البنك الصادرة الخميس، من المتوقع أن يتباطأ التضخم إلى 1.6% بحلول 2026، ثم يعود إلى الهدف البالغ 2% في 2027.

البنك يتوقع كذلك أن يتسارع النمو تدريجيًا خلال أفق التوقعات، ما يعزز الثقة في فاعلية السياسة النقدية الحالية.

وأكدت لاجارد في هذا السياق أن: "السياسة النقدية للبنك ساعدت على خفض التضخم من ذروة تجاوزت 10% إلى قرابة 2% الآن".

اليورو في وضع جيّد

في ما يخص العملة الأوروبية، قالت لاجارد إن "اليورو في وضع جيّد"، مؤكدة أن التحركات النقدية عززت من استقرار العملة ودورها في حماية الاقتصاد الأوروبي من التضخم المفرط.