أكد اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن حياة الأسير الإسرائيلي متان تسنجاوكر أصبحت على المحك مشيرا إلى أن القرار النهائي في التعامل مع الأسرى يعود إلى جماعة "الظل" التي تحرس الأسير.
وقال الدويري في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "على قوات الاحتلال ألا تجبر قوات الظل على اتخاذ قرار يفضي إلى انتهاء حياة الأسير، لأن البديل سيكون انتهاء حياة الأسير ومن يحرسه وهذه الرسالة التي أطلقها أبو عبيدة تمثّل تحذيرا لجيش الاحتلال، وهي موجهة إلى الكيان الإسرائيلي وإلى المجتمع الداخلي فيه، ليضغط على جيش الاحتلال لوقف العمليات العسكرية في هذه النقطة بالذات، إذا أراد الحفاظ على حياة الأسير".
وتابع: "يبدو الموقف العسكري في تلك المنطقة أصبح صعبا جدا، ولا مجال لنقل الأسير بطريقة آمنة، لا من خلال الأنفاق ولا فوق الأرض، ما يجعل المنطقة محاصرة بالكامل، وأي عملية عسكرية تعني الاشتباك الحتمي".
وتابع: "كلمة الاستسلام غير موجودة في قاموس مقاتلي القسام، وتحديدًا قوات النخبة وقوات الظل"، وبالتالي في اللحظة الفارقة ستشهد نهاية حياة الأسير ومن يحرسه، بغض النظر عن الكيفية".
وفيما يتعلّق بالسيناريو المحتمل لتحرير الأسير، قال الدويري: "إذا أرادت قوات الاحتلال أن تبذل جهدًا لتحصل على فرصة ولو بنسبة 1% لتحرير الأسير حيا، فعليها أن توقف القصف الجوي والمدفعي، وتتولى العملية قوات النخبة، التي قد تضم قناصين وتشتبك مع الحراس لساعات، حتى تصل إلى الأسير وأي خيار دون ذلك غير ممكن، والعملية محفوفة بالمخاطر من أكثر من جانب".
وتابع: "في ظل الظروف الحالية، فإن احتمالات الوصول إلى الأسير حيا ضئيلة لا أقول إن القسام سيستخدمه درعا بشريا، فذلك غير موجود في قاموسه الأخلاقي والديني، ولكن كلما ضاقت دائرة الاشتباك، وكان الأسير بين المقاتلين، فإن نهاية الاشتباك ستكون القضاء على الجميع، لأن النيران ستطلق من جهات متعددة، ولن يقضى على المقاتلين إلا بالقضاء على الأسير معهم".
وكان أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام قد أعلن أن قوات الاحتلال تحاصر منطقة يتواجد فيها الأسير الإسرائيلي متان تسنجاوكر وطالب قوات الاحتلال بالانسحاب من المنطقة.