أخبار عاجلة

"دمليج زهيرو" يدبلج إلى الكرواتية

"دمليج زهيرو" يدبلج إلى الكرواتية
"دمليج زهيرو" يدبلج إلى الكرواتية

في خطوة تعكس الإشعاع المتزايد للثقافة المغربية على الساحة الدولية تم اختيار الفيلم المغربي “دمليج زهيرو” لتمثيل المملكة المغربية ضمن فعاليات أسبوع الثقافة العربية المنظم بكرواتيا، وذلك بمبادرة من سفارة المغرب.

ويأتي هذا الاختيار في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التبادل الثقافي والتعريف بغنى التراث المغربي لدى الجمهور الأوروبي، إذ جرت دبلجة الفيلم إلى اللغة الكرواتية، في سابقة تعد الأولى من نوعها بالنسبة لهذا العمل الفني، بما يتيح للجمهور الأجنبي التفاعل المباشر مع مضامينه الجمالية والثقافية دون حاجز لغوي.

ويعكس هذا التوجه حرص الجهات المنظمة على تقديم صورة حية ودقيقة عن عناصر الهوية المغربية من خلال الفن السابع، كأداة فعالة للتواصل الثقافي.

ويعتبر “دمليج زهيرو” فيلما موسيقيا تاريخيا مستوحى من القصيدة المغربية الشهيرة التي تحمل العنوان نفسه، وهي من إبداع الراحل العيساوي الفلوس، أحد أبرز رموز فن الملحون.

ولا يكتفي هذا الفيلم فقط بسرد القصيدة التاريخية، بل يعيد تقديمها ضمن قالب درامي جديد يمزج بين الحنين إلى الماضي والنفس الفني المعاصر، مع المحافظة على الخصوصية الثقافية والأصالة المغربية.

وتدور أحداث “دمليج زهيرو” خلال تسعينيات القرن الماضي، حيث يتابع المشاهد قصة حب تجمع بين “عبد الوهاب”، الذي يجسد دوره الممثل ربيع الصقلي، و”زهيرو”، التي تتقمص شخصيتها الممثلة زينب العلمي، في سردية مشحونة بالعاطفة والرمزية.

وتشارك في البطولة أيضا كوثر بنجلون في دور “خديجة”، التي تعيش بدورها قصة حب موازية مع “علي”، الذي يقدمه الفنان مروان حاجي في أول تجربة له في عالم التمثيل. كما يزكي حضور الأسماء الفنية المرموقة، من قبيل ماجدة بنكيران، عز العرب الكغاط، هند السعديدي، عبد الحق الزروالي، عبد الرزاق شنديدة، وعز الدين الصقلي، عمق العمل وجودته الفنية.

وتم تصوير مشاهد الفيلم بمدينة فاس العتيقة، وبالضبط داخل إحدى الرياضات التقليدية، في اختيار مقصود يروم إبراز أصالة المعمار المغربي وسحره، مع اعتماد أزياء تراثية من قفاطين وفساتين مغربية تقليدية أضفت على المشاهد بعدا بصريا غنيا.

ويأتي عرض “دمليج زهيرو” في كرواتيا ليعزز الحضور المغربي في المحافل الثقافية الدولية، خصوصا بعد تصنيف فن الملحون تراثا لا ماديا من قبل منظمة اليونسكو، وهو ما يمنح العمل بعدا توثيقيا يكرم هذا الفن العريق ويوثق له في قالب سينمائي رفيع.

وبهذا الإنجاز يؤكد الفيلم مكانته كأحد الأعمال السينمائية المغربية الرائدة التي تسعى إلى الربط بين الفن والهوية، والتاريخ، والانفتاح على الآخر، في توازن دقيق بين الوفاء للأصالة والانفتاح على الحداثة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بث مباشر مسلسل عهد انيس الحلقة 7 كاملة HD
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية