قام كمال الينصلي، المدير الجهوي للصحة بجهة بني ملال–خنيفرة، رفقة محمد عادل أهوران، عامل الإقليم، ووفد إداري وصحي، الخميس، بزيارة ميدانية لجماعة القباب بإقليم خنيفرة، للوقوف على واقع الخدمات الصحية في المنطقة.
شملت الجولة مركز تصفية الدم والمركز الصحي القروي من المستوى الثاني، حيث اطلع الوفد على التجهيزات الطبية ومستوى الخدمات المقدمة، في ظل تزايد الإقبال من سكان القباب والمناطق المجاورة الذين يواجهون تحديات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية.
استمع المسؤولون إلى شروحات من الأطر الطبية حول صعوبات العمل اليومية، التي تتمثل أساسًا في نقص الموارد البشرية وغياب بعض المعدات البيوطبية الضرورية؛ مما يؤثر على جودة الخدمات، ويزيد من ضغط المرضى على هذه المراكز.
وأكد المدير الجهوي وعامل الإقليم تفهمهما لهذه التحديات، مشيريْن إلى أن تحسين ظروف العمل وضمان جودة الخدمات الصحية في المناطق الجبلية يظل من أولوياتهم، خصوصًا مع محدودية فرص الولوج للعلاج في هذه المناطق.
شهدت الزيارة إشادة بمجهودات الأطر الصحية التي تعمل تحت ظروف صعبة، وأكد المسؤولون على ضرورة تعزيز الموارد البشرية ودعم التجهيزات وتحسين بيئة العمل بما ينعكس إيجابيًا على جودة الخدمات وحماية كرامة المرضى.
في خطوة موازية، تفقد الوفد ورش بناء مركز تصفية الدم الجديد بالمستشفى الإقليمي لخنيفرة؛ وهو مشروع يُنتظر أن يخفف الضغط على المراكز الصحية الحالية، ويعزز قدرة الإقليم على معالجة مرضى القصور الكلوي بشكل أفضل.
وشدد المدير الجهوي على ضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال مع الالتزام الصارم بمعايير الجودة والسلامة، بهدف إتمام المشروع في أقرب وقت ممكن؛ بالنظر إلى أهميته الاستراتيجية في القطاع الصحي بالإقليم.
على صعيد آخر، استجابت السلطات المحلية بشكل سريع لأزمة العطش التي ضربت مركز القباب، حيث تم تمديد أنابيب بطول حوالي ثلاثة كيلومترات لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب؛ ما ساهم في التخفيف من معاناتهم مؤقتًا.
ويأتي هذا التدخل الاستعجالي في انتظار إنجاز مشروع مائي هيكلي سيربط القباب بمدينة خنيفرة، لضمان تزويد دائم ومستدام بالماء، خاصة في فترات الصيف التي تشتد فيها الحاجة إلى هذه المادة الحيوية.