خلفت دعوة والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية، المجلس الجماعي للدار البيضاء لعقد دورة استثنائية تخص نزع ملكية فيلا “موفيليي” المعروفة بملتقى الزرقطوني وآنفا، قصد إحداث مرفق عمومي محلي، ارتباكا وسط منتخبي العاصمة الاقتصادية.
ودعا الوالي في مراسلة توصلت بها جماعة الدار البيضاء إلى عقد دورة استثنائية للمصادقة على نزع الملكية من أجل المنفعة العامة للقطعة الأرضية ذات الرسم العقاري عدد “D/2320” مساحته 551 مترا مربعا يتواجد بملتقى شارع الزرقطوني وشارع آنفا بسيدي بليوط، وذلك لإحداث مرفق عمومي محلي يساهم في توفير خدمات للقرب لفائدة ساكنة المنطقة.
وأثار هذا الأمر ارتباكا في صفوف المنتخبين، خصوصا وأن العقار كان قد أدى إلى عزل عامل عمالة مقاطعات آنفا سنة 2018، رشيد عفيرات، من منصبه، بعدما أكدت وزارة الداخلية أن السبب في ذلك يرجع إلى سوء تدبيره لملف المحافظة على التراث التاريخي والمعماري بمدينة الدار البيضاء.
وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، عقدت اجتماعا مع رؤساء الفرق بالمجلس، الأربعاء، استعرضت خلاله نقط جدول أعمال الدورة الاستثنائية.
وأفادت مصادر الجريدة من داخل المجلس بأن الرميلي وضعت ملف النقطة المثيرة للجدل المرتبطة بوضعية العقار المتواجد بالزرقطوني أمام رؤساء الفرق، بيد أنه لم يتم حسم موقف نهائي منها.
وسجلت المصادر نفسها أن الرؤساء المنتمين لأحزاب الأغلبية لم يعترضوا على النقطة المذكورة، غير أنهم سيناقشونها داخل لجنة التعمير يوم الثلاثاء المقبل.
في المقابل، فإن ممثلي المعارضة بالمجلس، تضيف مصادر هسبريس، طالبوا نبيلة الرميلي بمنحهم كافة الوثائق المتعلقة بالنقطة العاملية قبل اتخاذ أي موقف بخصوصها.
واستغربت مصادر من مجلس مقاطعة سيدي بليوط إقدام السلطات الولائية على توجيه مراسلة لنزع ملكية العقار الذي تم اقتناؤه من طرف مستثمر كان يعتزم تشييد فندق عليه.
وكانت وزارة الداخلية قررت إعفاء عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء-أنفا من مهامه، بسبب “سوء تدبيره لملف المحافظة على التراث التاريخي والمعماري بمدينة الدار البيضاء”.