الخميس 05 يونية 2025 | 12:46 مساءً
في عام 1856 قررت عائلة نمساوية تدعى أوسترو-أودزدي، تأسيس العلامة التجارية المصرية الشهيرة "عمر أفندي" في قلب القاهرة، والتي كانت في البداية تحمل أسم "أوروزدي باك" حتى قامت عائلة السلطان العثماني بشرى مختلف فروعها في جميع أنحاء الجمهورية وعندئذ تحول اسمها إلى محلات عمر أفندي.
وفي عام 1920، انتقلت ملكية المتجر إلى رجل أعمال مصري يهودي، إلى أن تم تأميمه عام 1957 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ليتحول إلى شركة مساهمة بموجب القرار الجمهوري رقم 544 لسنة 1967، وتصبح إحدى الشركات العامة التابعة آنذاك للشركة القابضة للتجارة.
كان لـ"عمر أفندي" دور كبير في تجارة التجزئة، حيث تضمن نشاطه بيع السلع، ووسائل النقل الخفيف، والتصدير، والاستيراد، والتوكيلات، والتصنيع الجزئي، إضافة إلى قدرته على الدخول في شراكات داخل وخارج مصر.
لكن مع بداية الخصخصة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، بدأ تفكيك عمر أفندي تدريجيًا، وبيعت عدة فروع لشركات خاصة، قبل أن تباع الشركة بالكامل عام 2005 لشركة "أنوال" السعودية، التابعة لرجل الأعمال جميل القنبيط، بقيمة 560 مليون جنيه.
ورغم تعهدات القنبيط برفع مبيعات الشركة، تدهورت أرقامها بشكل متسارع حتى وصلت إلى الصفر، وسط اتهامات بتعمد إهمال تشغيلها لتحويلها إلى مشروع عقاري.
وفي عام 2011 وقبيل 25 يناير، أصدرت محكمة القضاء الإداري حكمًا ببطلان البيع، لتعود "عمر أفندي" إلى الدولة ممثلة في الشركة القومية للتشييد والتعمير، لكن ضعف السيولة حال دون إعادة تشغيلها، حيث أظهرت التقارير حينها أن الشركة بحاجة لاستثمارات تفوق 500 مليون جنيه لإنقاذها من خسائر قدرت بنحو 830 مليون جنيه.
وظل عمر أفندي تحت إدارة الشركة القابضة للتشييد والتعمير قبل انتقالها إلى الشركة القابضة للسياحة والفنادق، التي أعلنت مؤخرًا عن تحويل مبنى "عمر أفندي" فرع الحجاز بمصر الجديدة إلى فندق سياحي من فئة 4 نجوم، في محاولة لاستغلال أصول الشركة المتعثرة ودعم قطاع السياحة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.