كشف الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري، من خلال تصريحاته ، عن تفاصيل احتفالية عالمية غير مسبوقة تُعدّها مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، بمشاركة وتنسيق كامل بين مختلف الجهات المعنية، وتحت إشراف مباشر من دولة رئيس الوزراء.
ويُعد المتحف أكبر مشروع ثقافي أثري في العالم، يجمع بين عظمة الحضارة المصرية القديمة وتكنولوجيا العرض الحديثة، في تجربة فريدة لا مثيل لها في أي متحف بالعالم.
احمد عامر ...لأول مرة في التاريخ آثار تُعرض للنور بعد آلاف السنين
كما أوضح الدكتور أحمد عامر، من خلال تصريحات رصدها تحيا مصر أن المتحف المصري الكبير سيضم أكثر من 5000 قطعة أثرية، بينها قطع تُعرض لأول مرة في التاريخ، ولم يسبق عرضها في أي متحف مصري أو عالمي.
وأضاف أن المعروضات تنقسم إلى أقسام فكرية مذهلة، من بينها:
قسم يتناول فكرة الإله في الحضارة المصرية القديمة
قسم يروي قصة الملكية والفراعنة
قسم يعرض ما يقرب من 59 تمثالًا ملكيًا وأسطوريًا
صرح عملاق يروي تاريخ حضارة متعددة.. لا مثيل له في العالم
أكد عامر أن المتحف لا يقتصر على الحضارة الفرعونية فحسب، بل يعرض حضارات مصر المتنوعة عبر آلاف السنين، وهو ما يجعله المتحف الوحيد في العالم الذي يضم هذا التنوع الحضاري في مكان واحد.
وأضاف أن البنية المعمارية المبهرة للمتحف، مع التقنيات الحديثة في العرض والإضاءة والتفسير التفاعلي، تجعل منه تجربة ثقافية وسياحية لا تتكرر.
ممشى سياحي بين الأهرامات والمتحف.. بطول 2 كم وعرض 500 متر
أشار الخبير الأثري إلى مشروع الربط بين المتحف المصري الكبير ومنطقة أهرامات الجيزة، عبر ممشى سياحي ضخم بطول 2 كيلومتر وعرض 500 متر، ما يجعل الزائر يعيش تجربة حضارية متكاملة بين قلب التاريخ وجمال المعمار المعاصر.
الذكاء الاصطناعي يدخل المشهد: الحمصاني يكشف عن خطة الترويج الذكي للمتحف
من جانبه، صرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الدولة بدأت في توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية الحديثة في الترويج للمتحف المصري الكبير، سواء من خلال تطبيقات ذكية، أو جولات افتراضية، أو حملات دعائية عالمية موجهة بأساليب تحليل البيانات الحديثة.
وأكد أن الدولة تسعى لوضع المتحف على خريطة السياحة العالمية ليكون وجهة لـ 5 ملايين زائر سنويًا على الأقل.
افتتاح أسطوري ممتد لأيام.. ومراسم عالمية قيد الإعداد
كشف الدكتور أحمد عامر أن الاحتفالية الكبرى لافتتاح المتحف المصري الكبير ستكون أسطورية بكل المقاييس، حيث يجري الآن تجهيز الدعوات الرسمية لكبار الشخصيات من مختلف دول العالم، إلى جانب عروض فنية وحضارية تعكس روح مصر القديمة والحديثة.
الاحتفالية ستكون ممتدة على مدار عدة أيام، لتليق بحجم هذا الحدث العالمي المنتظر.
مصر تكتب سطرًا جديدًا في تاريخ الحضارة
بين الحجارة التي نطقت بالحكمة والآثار التي بقيت شامخة، تفتح مصر ذراعيها للعالم من خلال المتحف المصري الكبير.
ليس فقط متحفًا، بل رحلة داخل ذاكرة الإنسانية، تُمثل فيها الحضارة المصرية نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل سياحي وثقافي واقتصادي أكثر إشراقًا.