
يبدو أن سكان طنجة وبرلمانييها باتوا غير راضين عن استمرار تبعية المؤسسات الجامعية المتعددة في المدينة إلى جامعة عبد المالك السعدي بتطوان؛ فقد وجّه عادل الدفوف، البرلماني عن الدائرة الانتخابية طنجة – أصيلة، سؤالا كتابيا في الموضوع إلى عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وسجل البرلماني المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، في سؤاله الكتابي الموجه إلى الوزير الوصي على قطاع التعليم العالي وزميله في الحزب حول إحداث جامعة مستقلة بمدينة طنجة ضمن الخريطة الجامعية الجديدة، أن المدينة تمثل “قطبا حضرنا واستراتيجيا بامتياز”؛ بالنظر إلى ما تعرفه من دينامية اقتصادية متسارعة ومكانة جغرافية خاصة، بالإضافة إلى النمو الديمغرافي الكبير الذي تعرفه الجهة ككل.
وأبرز الدفوف أن توفر عاصمة البوغاز على عدد من المؤسسات الجامعية يجعل ارتباطها الإداري بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان يطرح ” تحديات عديدة مرتبطة بالحكامة والتدبير والملاءمة مع حاجيات التنمية المحلية والجهوية”.
وأكد النائب ذاته أنه في ظل الحديث عن إعادة رسم الخريطة الجامعية بالمملكة، واعتزام الوزارة إحداث جامعات جديدة “أكثر استقلالية ونجاعة، فإننا نعتبر أن إحداث جامعة مستقلة بمدينة طنجة لم يعد مطلبا فحسب؛ بل ضرورة استراتيجية تستجيب لمتطلبات العدالة المجالية، وتحقيق التقائية السياسات العمومية في ميدان التعليم العالي والتكوين والبحث العلمي”.
وتساءل برلماني “الجرار” مع وزير التعليم العالي عن الإجراءات والتدابير المتخذة من لدن الحكومة لأجل إحداث جامعة مستقلة بمدينة طنجة تستجيب لمتطلبات النمو السوسيو اقتصادي والديموغرافي بالمنطقة.
يشار إلى أن مطلب إحداث جامعة مستقلة في طنجة عن تطوان ظل يردده الكثير من أبناء مدينة البوغاز ومسؤوليها منذ سنوات؛ غير أن التحولات الديمغرافية التي كشفها الإحصاء الأخير للسكان والسكنى وأعلن عروس الشمال مدينة مليونية من شأنها أن تدفع باتجاه إحداث جامعة مستقلة تضمن مواكبة هذا التحول الكبير على مختلف المستويات.