ارتفعت أسعار الدجاج في أسواق الجملة بحوالي خمسة دراهم بداية يونيو الجاري، نتيجة تصاعد الطلب من قبل المواطنين وانتعاش نشاط المضاربين والسماسرة قبل عيد الأضحى الذي يغيب فيه النحر هذه السنة.
وكشفت مصادر مهنية ارتفاع الطلب على الدجاج في الأسواق بنسب تتراوح بين 30 و40 بالمائة منذ بداية يونيو الجاري، مقابل عرض وفير يغطي هذا الطلب.
وأوضح محمد عبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، أن الارتفاع يقارب خمسة دراهم مقارنة بأوائل شهر ماي الماضي حين كانت أثمنة البيع في سوق الجملة بالدار البيضاء لا تتجاوز 13 درهما، قبل أن تصل بداية يونيو الجاري إلى 18 درهما.
وعزا عبود هذا الأمر إلى “انتعاش المضاربة” في الأسواق بفعل ارتفاع الطلب من المواطنين، مستغربا في الوقت ذاته حجم هذا الطلب المتزايد الذي يأتي بفعل غياب نحر الأضحية في عيد الأضحى لهذا العام.
وفي هذا السياق، يرى المتحدث أن “الشراء المتزايد للدجاج لا معنى له في ظل توفّر عرض كبير يغطي الطلب”.
وقالت مصادر مهنية بالقطاع إن سعر البيع النهائي لا يتجاوز العشرين درهما إلى حدود اليوم الثلاثاء.
ورجّح مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، أن تحافظ الأسعار في الأسواق النهائية على مستوياتها في حدود عشرين درهما رغم ارتفاعها في أسواق الجملة.
واعتبر المنتصر أن ارتفاع أسعار الدجاج في أسواق الجملة بقرابة خمسة دراهم، سببه الزيادة في الطلب بداية يونيو الجاري بحوالي 40 بالمائة.
وقال الفاعل نفسه: “يستفيد من هذه الظاهرة الغريبة التي تترافق وغياب النحر رغم توفّر عرض وطني كبير من الدجاج، المضاربون الذين يشترون بأقل ثمن من الضيعة ويبيعون في أسواق الجملة بحوالي 18 درهما”.
كما توقع المتحدث أن تتراجع الأسعار في أسواق الجملة إلى مستوياتها (13 درهما) ابتداء من يوم الجمعة القادم، أي يوما قبل العيد.
وطمأن المهني بالقطاع المستهلك المغربي بكون العرض وفير للغاية، يغطي الطلب المرتفع طيلة الأيام المتبقية على عيد الأضحى.