قال المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات، إنّ التكنولوجيا الحديثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وصلت إلى مرحلة متطورة جداً تجعل من الصعب على أي شخص عادي التمييز بين الفيديوهات الحقيقية والمفبركة، موضحًا، أن أدوات متطورة مثل تقنية "في يو" من جوجل قادرة على محاكاة حركة الشفاه ونطق الكلام بدقة، مما يسمح بإنشاء فيديوهات تظهر وكأن الشخص يقول أي كلام يرغب فيه صانع الفيديو.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج «90 دقيقة» عبر قناة «المحور»، أنّ هذه التقنية تعتمد على إنشاء "موديل ذكاء اصطناعي" من صور الشخص المستهدف التي يتم تجميعها من الإنترنت، ثم تحوّل إلى فيديو يمكن فيه لصانع المحتوى أن يضيف أي نص كلامي يرغب فيه، ما يجعل هذا النوع من التزييف أكثر سهولة من أي وقت مضى.
وتابع، أنّ هناك شركات استخدمت هذه التقنية في إعلانات، حتى أن بعض الفنانين المتوفين ظهروا في إعلانات باستخدام هذا الذكاء الاصطناعي، وهذا ما أثار جدلاً واسعاً لأنه معروف أن هؤلاء الأشخاص ليسوا موجودين فعلاً.
ولفت حجاج إلى أن البرامج التي تقوم بهذا النوع من التزييف لم تعد مكلفة أو تحتاج إلى اتصال بالإنترنت، بل توجد برامج مفتوحة المصدر يمكن تنزيلها وتشغيلها على الكمبيوتر بسهولة وبسرعة عالية حسب إمكانيات الجهاز، ما يفتح المجال واسعًا لأي شخص لصناعة محتوى مزيف بشكل غير محدود.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.