تتجه التقديرات إلى أن قيادة الجناح العسكري لحركة حماس قد انتقلت فعليًا إلى عز الدين الحداد، الملقب بـ"شبح القسام".
بعد تأكيد مقتل عدد كبير من قادة الصف الأول في الحركة، بينهم شخصيات بارزة كانت تدير العمليات ميدانيًا.
وبرز اسم الحداد، المعروف بشحه الإعلامي وسرية تحركاته، بعدما صعد تدريجيًا من قائد سرية إلى مسؤول كتيبة، ثم عين في وقت لاحق قائدًا للواء، وذلك ضمن عملية إعادة هيكلة قادتها الحركة إثر الضربات الإسرائيلية التي طالت قادتها.
ورغم نجاته من ست محاولات اغتيال، بقي الحداد بعيدًا عن الأضواء حتى الهدنة الثانية في يناير الماضي، حين أسندت إليه مهمة إعادة تنظيم البنية التحتية العسكرية والمدنية لحماس خلال فترة الهدوء النسبي.
وبحسب تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية، كان الحداد من بين العناصر الذين أشرفوا على عملية تسليم الرهائن خلال الهدنة، بل ظهر ضمن المسلحين الذين واكبوا إطلاق سراح ثلاثة رهائن، بينهم مواطنة تحمل الجنسية البريطانية.
وتشير الصحيفة إلى أن الحداد، الذي يُكنى أيضًا بـ"أبو صهيب"، تسلم القيادة خلفًا لما يعرف بـ"السنوار الصغير" الذي قتل في غارة إسرائيلية دقيقة على أحد الأنفاق جنوب غزة، بحسب ما أكدته مصادر عسكرية وصحيفة "وول ستريت جورنال".
ومن المعتقد أن الحداد يسيطر حاليًا على القرارات العسكرية داخل غزة، وتؤكد مصادر استخباراتية أنه يحتجز رهائن، ويمتلك صلاحية رفض أو قبول مقترحات وقف إطلاق النار، من بينها العرض المقدم من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
في حين أعلنت حماس موافقتها المبدئية على المبادرة، إلا أنها طالبت بجدولة زمنية جديدة للإفراج عن الأسرى، وهو ما اعتبره ويتكوف خطوة للخلف وغير مقبولة، فيما وصف وسطاء دوليون الحداد بأنه العقبة الأخيرة أمام التوصل لاتفاق نهائي.
ولا يزال الحداد من أبرز المطلوبين لدى إسرائيل، وقد نجا من ثلاث محاولات اغتيال منذ بداية الحرب الجارية، كان آخرها استهداف منزل يعتقد أنه كان يختبئ فيه، وأسفرت العملية عن مقتل نجله صهيب وحفيده.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.