قال علي عاطف، الباحث في المركز المصري للدراسات، إن الجولة الخامسة من المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي جرت في روما يوم 23 مايو الجاري، لم تُسفر عن أي تقدم ملموس في المسار الدبلوماسي، بل زادت المشهد تعقيدًا.
وأوضح عاطف، خلال مداخلة له عبر برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» مع الإعلامية أمل الحناوي على شاشة القاهرة الإخبارية، أن الجانب الإيراني تمسك بمواصلة تخصيب اليورانيوم، وأصرّ على أن يتضمن أي اتفاق نووي جديد ضمانات صريحة تسمح باستمرار التخصيب داخل إيران، وهو ما قوبل برفض واضح من الطرف الأمريكي.
وأكد أن هذا الإصرار الإيراني زاد من تعقيد المفاوضات، وقلل من فرص نجاح أي تسوية دبلوماسية قريبة، مشيرًا إلى أن هذا الجمود قد يدفع الولايات المتحدة إلى النظر بشكل جدي في الخيار العسكري كبديل للتفاوض.
وأضاف الباحث أن هذه الجولة جاءت في صالح وجهة النظر الإسرائيلية، التي تعارض من الأساس فكرة التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي، وتطالب بـ تفكيك المنشآت النووية الإيرانية بالكامل، وليس فقط منع التخصيب، مشيرا إلى أن إسرائيل لا ترحب بأي اتفاق نووي جديد، وتعتبر أن الوقت قد حان لحسم هذا الملف عبر وسائل غير دبلوماسية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.