ندد الوفد العربي الذي كان يعتزم زيارة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بمنع إسرائيل دخوله، مشدداً أن هذا الإجراء انتهاك للقانون الدولي وتقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل. ويأتي هذا بعد أيام من واقعة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي يضم سفراء وممثلي دول عربية وأجنبية كانوا يزورون مخيم الجنين في الضفة الغربية.
إسرائيل تمنع وفد عربي من زيارة الضفة الغربية
وكان من المقرر أن يصل أعضاء في اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة إلى عمّان، مساء اليوم في زيارة كانت تهدف إلى عقد اجتماع تنسيقي قُبَيل زيارة كانت مقررة إلى رام الله انطلاقًا من عمّان غدًا الأحد.
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، بأن اللجنة قررت تأجيل الزيارة إلى رام الله في ضوء تعطيل إسرائيل لها من خلال رفض دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل.
ويضم الوفد رئيس اللجنة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، ووزير خارجية مصر د. بدر عبد العاطي، وعبد اللطيف بن راشد الزياني وزير خارجية مملكة البحرين، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إضافةً إلى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
الوفد العربي: منعنا إسرائيل من دخول الضفة الغربية يعكس حجم غطرستها وعدم اكتراثها بالقانون الدولي
وأكّد الوفد في موقف مشترك اليوم أن:" قرار إسرائيل منع زيارة الوفد إلى رام الله ولقاء الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، والمسؤولين الفلسطينيين يمثّل خرقًا فاضحًا لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ويعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي، واستمرارها في إجراءاتها وسياساتها اللاشرعية التي تحاصر الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته الشرعية، وتكرس الاحتلال، وتقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل".
وفي وقت سابق، قال مسؤول إسرائيلي، أن تل أبيب لن تتعاون مع زيارة وزراء خارجية عرب إلى الضفة الغربية، واصفاً استضافتهم"اجتماعا استفزازيا".
وقال المسؤول الإسرائيلي، أن:"السلطة الفلسطينية التي رفضت إدانة هجوم السابع من أكتوبر، كانت تعتزم أن تستضيف في رام الله، اجتماعا استفزازيا لوزراء خارجية دول عربية، للترويج لإقامة دولة فلسطينية".
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن إسرائيل التي تسيطر على كل المنافذ إلى الضفة الغربية، "لن تتعاون مع خطوة كهذه تهدف الى الإضرار بها وبأمنها".