إسرائيل تستهدف مواقع عسكرية سورية بغارات عنيفة في طرطوس واللاذقية

غارات جوية - تعبيرية

شهدت محافظتا طرطوس واللاذقية في سوريا سلسلة من الغارات الجوية العنيفة التي نفذتها القوات الإسرائيلية، مستهدفةً مواقع عسكرية حساسة واستراتيجية.

 وأسفرت هذه الغارات، وفقًا لمصادر إعلامية سورية، عن دوي انفجارات هائلة تسببت في حالة من الخوف والهلع بين الأهالي، الذين وصفوا تلك الليلة بأنها من الأعنف منذ سنوات الحرب السورية.

تفاصيل العمليات الجوية والأهداف المحتملة

بحسب التقارير، فقد تركزت الغارات على مواقع عسكرية في مدينة طرطوس الساحلية ومحيطها، حيث سُمع دوي انفجارات قوية في ريفي طرطوس واللاذقية. 

وأفادت مصادر بأن الهجمات استهدفت مواقع سورية تعتبرها إسرائيل تهديدًا لأمنها القومي، في ما وصفته وسائل الإعلام بـ"عدوان إسرائيلي" جديد.

وأشارت مصادر أخرى إلى أن الطائرات الإسرائيلية نفذت غارات متزامنة على عدة أهداف عسكرية، ما أدى إلى انفجارات عنيفة لم تشهدها المنطقة بهذا الحجم من قبل. 

وتحدث السكان المحليون عن حالة من الهلع انتشرت بين الأهالي نتيجة شدة الانفجارات وقوة الهجمات، في مشهد أعاد للأذهان ذكريات القصف خلال سنوات الحرب.

صمت رسمي إسرائيلي وسوري

رغم حجم الضربات الجوية، لم تصدر حتى اللحظة بيانات رسمية من الحكومة السورية حول هذه الغارات أو طبيعة الأهداف التي تعرضت للهجوم. 

من جانبها، التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت المعتاد، إذ لم تعلّق على أي من هذه العمليات، استمرارًا لسياستها المعروفة بعدم تأكيد أو نفي الهجمات الجوية خارج حدودها.

انعكاسات إقليمية محتملة

تأتي هذه التطورات في وقت يشهد تصاعدًا مستمرًا للتوترات الإقليمية، خاصةً مع محاولات إسرائيل لعرقلة أي محاولات لتعزيز القدرات العسكرية للفصائل الموالية لدمشق أو التي ترى فيها تهديدًا لأمنها. 

ويرى محللون أن هذه الغارات تمثل مؤشرًا جديدًا على استمرار النزاع الخفي في المنطقة، حيث تحاول تل أبيب تقويض أي مساعٍ لإعادة بناء البنية العسكرية السورية أو توسيع نفوذ القوى المدعومة من إيران.

خاتمة: بين القلق والبحث عن الاستقرار

تعد هذه الغارات الأعنف في المنطقة منذ فترة طويلة، ما يعكس هشاشة الأوضاع الأمنية في الساحل السوري والتحديات المستمرة أمام أي جهود لإعادة الاستقرار، وبينما تترقب العواصم الإقليمية والدولية تطورات الموقف، يبدو أن هذه الأحداث قد تكون بداية لفصل جديد من التصعيد، ما لم يتم احتواؤه عبر خطوات دبلوماسية جادة.