أزمة تأشيرات الطلاب الصينيين.. واشنطن تُصعّد وبكين تحتج

الطلاب الصينيين في أمريكا

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، أعلنت الولايات المتحدة عن إلغاء تأشيرات عدد من الطلاب الصينيين، خاصةً أولئك المرتبطين بالحزب الشيوعي الصيني أو الدارسين في مجالات تعتبرها واشنطن "حساسة"، مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.

واشنطن: حماية الأمن القومي أولوية

صرّح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود حماية الأمن القومي الأمريكي، مشيرًا إلى أن بعض الطلاب الصينيين قد يستغلون المؤسسات التعليمية الأمريكية لنقل معلومات حساسة إلى بلادهم. وأضاف أن الولايات المتحدة ستُراجع معايير منح التأشيرات لتعزيز التدقيق على جميع الطلبات المستقبلية من الصين وهونغ كونغ.

بكين: قرار "غير منطقي" ويُضر بالعلاقات الثنائية

من جانبها، أعربت الصين عن احتجاجها الشديد على القرار الأمريكي، واصفةً إياه بـ"غير المنطقي" و"التمييز السياسي". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، إن هذه الخطوة تُلحق أضرارًا كبيرة بالحقوق المشروعة للطلاب الصينيين وتُعطل التبادلات الثقافية الطبيعية بين البلدين.

تداعيات اقتصادية وأكاديمية محتملة

يشكل الطلاب الصينيون حوالي 25% من إجمالي الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، مما يجعلهم مصدرًا هامًا للإيرادات للجامعات الأمريكية. وقد يؤدي هذا القرار إلى خسائر مالية كبيرة للمؤسسات التعليمية، خاصةً في ظل الاعتماد على الرسوم الدراسية للطلاب الدوليين.

خيارات بديلة للطلاب الصينيين

في ظل هذه التطورات، بدأ العديد من الطلاب الصينيين في البحث عن بدائل للدراسة في دول أخرى مثل المملكة المتحدة وأستراليا، حيث تُقدم بعض الجامعات تسهيلات للطلاب المتأثرين بالقرار الأمريكي.

تُعد هذه الخطوة تصعيدًا جديدًا في التوترات بين الولايات المتحدة والصين، وقد تكون لها تبعات طويلة الأمد على العلاقات الأكاديمية والثقافية بين البلدين.