
انتُخب الخبير الاقتصادي والوزير الموريتاني السابق سيدي ولد التاه، اليوم الخميس بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، خلال الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية، رئيسًا لهذا الأخير، حسب بيان لهذه المؤسسة المالية نُشر على موقعها الإلكتروني.
وجرى انتخاب ولد التاه، الذي سبق أن شغل منصب رئيس المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا (BADEA) لعقد من الزمن، من قبل مجلس محافظي البنك، الذي يضم وزراء المالية والاقتصاد أو محافظي البنوك المركزية للبلدان الأعضاء في مجموعة البنك.
وحصد الرجل، الذي راكم خبرة تفوق ثلاثَةَ عقودٍ من الزمن، أكثر من 76 في المائة من جميع الأصوات، وأكثر من 72 في المائة من الأصوات الإفريقية، بعدما واجه منافسة شرسة من مرشح دولة زامبيا، صامويل مونزيلي مايمبو، الذي ترشح بدوره للمنصب، إلى جانب كل من مادو هوت عن دولة السنغال، ومحمد عباس تولي عن تشاد، ثم باجابوليلي سوازي تشابالالا عن دولة جنوب إفريقيا.
وسيتولى ولد التاه، الذي سبق أن شغل منصب وزير الشؤون الاقتصادية والمالية في موريتانيا، إلى جانب مناصب عليا في مؤسسات مختلفة، منصبه الجديد في بداية شتنبر القادم، لولاية مدتها خمس سنوات، بعد انتهاء الولاية الثانية للرئيس الحالي أكينوومي أديسينا.
وحسب بيان البنك الإفريقي للتنمية فإن انتخاب رئيس جديد على رأس البنك يأتي في “وقت حاسم من عمر مجموعة البنك، الذي يمتد لستة عقود، إذ ظلت إفريقيا صامدة رغم الصدمات المناخية، والاضطرابات الاقتصادية، والمشهد الجيوسياسي المتغير، لكنها تحتاج إلى التحرك بشكل أسرع، وإلا ستخاطر بالتخلف عن تحقيق خطة الاتحاد الإفريقي لعام 2063 وأهداف التنمية المستدامة، التي لخصتها مجموعة البنك في الإستراتيجيات الخمس العليا”.
جدير بالذكر أن مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، التي سبق أن ترأسها المغربي عمر القباج ما بين عامي 1995 و2005، تتألف من ثلاثة كيانات، وهي: البنك الإفريقي للتنمية، وصندوق التنمية الإفريقي، وصندوق نيجيريا الاستئماني، ويساهم فيها أكثر من 50 بلدًا إفريقيًا و27 بلدًا من خارج القارة.