سَطرت الفنانة المعتزلة مشيرة إسماعيل رحلة فنية ثرية امتدت لعقود، مزجت خلالها بين الموهبة والالتزام، ونجحت في ترك بصمة قوية في السينما والدراما رغم قرارها المفاجئ بالاعتزال وارتداء الحجاب في منتصف التسعينيات.
بدأت مشيرة خطواتها الأولى في الفن منذ الطفولة عبر برامج الأطفال بالإذاعة والتلفزيون، إلى أن لفتت أنظار المخرج حسين كمال الذي فتح لها أبواب التمثيل. ولم تكن موهبتها مقتصرة على التمثيل فقط، بل تألقت أيضًا كراقصة ضمن الفرقة القومية للفنون الشعبية مع الفنان علي رضا.
في السينما، شاركت مشيرة إسماعيل في عدد من أبرز الأفلام التي ما زالت محفورة في ذاكرة الجمهور، من بينها "الرصاصة لا تزال في جيبي" و**"أبناء الصمت"** في السبعينيات، بالإضافة إلى دورها اللافت في فيلم "الغول" عام 1983.
أما في الدراما، فقدّمت أداءً استثنائيًا في أعمال خالدة مثل "ليالي الحلمية" بدور "ست البنات"، و"دموع في عيون وقحة" أمام عادل إمام، و"أبو العلا البشري" و"الرحايا"، حيث أثبتت قدرتها على تجسيد الأدوار المركبة بصدق وسلاسة.
وعلى الرغم من اعتزالها وابتعادها عن الأضواء لسنوات، عادت مشيرة للظهور بشكل مفاجئ في الموسم الخامس من مسلسل "الكبير أوي" مع الفنان أحمد مكي، لتذكّر جمهورها بمكانتها الفنية رغم الغياب الطويل.
كما ارتبط اسمها بفوازير الأطفال الشهيرة "عمو فؤاد" التي شاركت فيها إلى جانب الفنان الراحل فؤاد المهندس، وحققت من خلالها شهرة واسعة جعلتها واحدة من أكثر الوجوه المحبوبة في وجدان أجيال الثمانينيات والتسعينيات.
وخلال مشوارها، نالت مشيرة إسماعيل العديد من الجوائز والتكريمات، وظلت رمزًا للفنانة التي احترمت موهبتها وجمهورها، فاختارت الانسحاب في قمة نجاحها، تاركة خلفها إرثًا فنيًا لا يُنسى.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
