أخبار عاجلة

بعد الهجوم عليه.. د. زاهي حواس يقصف جبهة الإعلامي الأمريكي جو روجان

بعد الهجوم عليه.. د. زاهي حواس يقصف جبهة الإعلامي الأمريكي جو روجان
بعد الهجوم عليه.. د. زاهي حواس يقصف جبهة الإعلامي الأمريكي جو روجان

تصدر اسم عالم الآثارد. زاهي حواس، الترند على منصات التواصل الاجتماعي في مصر والعالم بعد ظهوره في حلقة مثيرة للجدل من برنامج "ذا جو روجان إكسبيريانس"، أشهر برامج البودكاست عالميًا، الذي يقدمه الإعلامي الأمريكي جو روجان.

 الحلقة التي نُشرت في 13 مايو 2025، واستمرت نحو ساعتين، تحولت إلى ساحة صدام بين العلم والخرافة، وانتهت بتصريح صادم من روجان وصف فيه الحلقة بأنها "الأسوأ في تاريخ برنامجه".

خرافات الأهرامات مقابل الأدلة الأثرية

وفقًا لتصريحات الدكتور زاهي حواس لـ"سكاي نيوز عربية" و"الشرق الأوسط": حاول روجان خلال الحلقة الترويج لفرضيات غير علمية تُنسب بناء الأهرامات إلى "حضارات مجهولة" أو "شعوب من قارات أخرى"، مستندًا إلى نظريات يروج لها أشخاص مثل كران هاري، الذي طرده حواس سابقًا من إحدى محاضراته.

أكد حواس أنه واجه هذه المزاعم بأدلة أثرية قاطعة، مثل النقوش الهيروغليفية التي تُثبت أن المصريين القدماء هم البناة الحقيقيون، مشيرًا إلى اكتشاف مقابر بناة الأهرامات في الجيزة، والتي تضم رفات عمال مصريين، وهاجم روغان لاعتماده على "أدلة وهمية" وعدم تقديمه أي مستندات علمية.

من جهته، برر روجان انتقاده للحلقة بأن حواس كان "غير مرن" ورفض مناقشة أفكار مثل وجود "هياكل سرية" تحت الأهرامات أو علاقتها بـ"مقبرة أوزوريس"، وهو ما اعتبره البعض محاولة لإثارة الفضول بدلًا من التركيز على الحقائق التاريخية.

جو روجان.. مذيع "بودكاست" يُثير العواصف

يُعد برنامج "ذا جو روجان إكسبيريانس"، الذي يُبث على سبوتيفاي، منصةً عالمية تستضيف شخصيات متنوعة، من علماء إلى مؤيدي نظريات المؤامرة.

و يتميز روجان بأسلوب حواري استفزازي، يجذب أكثر من 200 مليون مستمع شهريًا. سبق له استضافة شخصيات روّجت لادعاءات غريبة، مثل أصول فضائية للأهرامات، مما جعل ظهور حواس تحديًا لإثبات الحقائق العلمية في فضاء يميل أحيانًا للإثارة.

ردود الفعل.. بين الفخر الوطني والانتقادات اللاذعة

انقسم الآراء على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي بين مؤيدين يرون في ظهور حواس "انتصارًا للحقيقة التاريخية"، ومعارضين ينتقدون أسلوبه.

أما المؤيدون أشادوا بجرأة حواس في مواجهة منصة دولية، معتبرين أن الحلقة "حملة إعلانية مجانية لمصر"، كما قال الإعلامي عمرو أديب، الذي أشار إلى أن المشاهدات تجاوزت المليون على يوتيوب.

واتهمه المنتقدون بالجمود ورفض التكنولوجيا الحديثة، مثل استخدام الليزر أو الذكاء الاصطناعي في تحليل الآثار، واعتبروا أن معلوماته "لا تعكس الأبحاث الحديثة"، ما رد عليه حواس مؤكدًا أنه يستخدم التقنيات الحديثة في اكتشافاته، مثل التصوير المقطعي للمومياوات، لكنه يرفض "تضليل الجمهور بنظريات لا دليل عليها".

تصريحات مثيرة وتلميحات إلى "الحقد"

في حديثه لـ"الشرق الأوسط"، وصف حواس منتقديه بأنهم "ليسوا مصريين"، واتهمهم بالغيرة من نجاحه: "بعض الانتقادات نابعة من الحقد على أي شخص ناجح"، مضيفًا: "أنا حارس الحضارة المصرية، ولن أسمح بتشويهها"، ونفى نيته للاستئثار بالحديث عن الآثار، مؤكدًا أنه يتعاون مع باحثين آخرين.

عام من الانتظار ودسيسة ترويجية

كشف علي أبو دشيش، مستشار حواس، أن روجان طلب إجراء اللقاء منذ عام، لكن انشغال حواس أجّله حتى مايو 2025، فيما  يُعتقد أن روجان خطط للحلقة لتعزيز نظريات مثيرة للجدل، لكن مفاجأة حواس بالأدلة العلمية قلبَت الطاولة، مما دفع روغان إلى الهجوم لاحقًا.

وبينما يسعى روجان لجذب الجمهور بالإثارة، يصر حواس على أن "الحقائق لا تُمس". ورغم الانقسام، تُظهر الحلقة دور الإعلام العالمي في تشكيل الوعي التاريخي، وتذكيرًا بأهمية حماية التراث من التزييف.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس الوزراء يتابع موقف المشروعات الجارية بمنطقة "الحزام الأخضر" بـ6 أكتوبر
التالى انطلاق النسخة الأضخم من CAISEC’25 بمشاركة عربية ودولية واسعة ورؤية مستقبلية للأمن السيبراني