محامي "سفاح المعمورة": الضحية الأولى ما زال حيًا وابنه ضحية نصب

شهدت ثاني جلسات محاكمة المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح الإسكندرية" تطورًا مثيرًا قد يعيد رسم ملامح القضية بالكامل، بعدما فجر محامي الدفاع مفاجأة صادمة مفادها أن الضحية الأولى قد لا يكون ميتًا كما هو متداول، بل ما زال على قيد الحياة.

وخلال الجلسة التي انعقدت وسط اهتمام إعلامي وشعبي كبير، كشف المحامي أن نجل الضحية تلقى اتصالًا من شخص مجهول، زعم فيه أن والده ما زال حيًا ويقيم في محافظة الجيزة بعد أن تم اختطافه. هذه الرواية أثارت صدمة داخل قاعة المحكمة وطرحت تساؤلات عديدة حول مدى صحتها.

وفي تفاصيل مثيرة، أوضح الابن أمام هيئة المحكمة أنه صدق المتصل وتعامل معه بجدية، بل وقام بتحويل مبالغ مالية على دفعات على أمل الوصول إلى معلومات تقوده لوالده. لكنه لم يتلقَ أي دلائل حقيقية، ما دفعه لاحقًا إلى اتهام المتصل بالنصب والاحتيال، مؤكدًا أنه يحتفظ بإيصال أمانة يثبت المبالغ التي أرسلها.

وصف الابن الواقعة بأنها استغلال قاسٍ لمشاعر القلق والحيرة التي تعيشها الأسرة منذ اختفاء والده، مشيرًا إلى أن ما تعرض له لا يقل قسوة عن الجريمة ذاتها.

هذا الادعاء الجديد أضاف أبعادًا جديدة ومعقدة للقضية، وفتح باب الشكوك حول وجود خيوط غامضة لم يتم تتبعها بعد، أو احتمالية وجود محاولات لإرباك مسار العدالة.

ومن المقرر أن تواصل المحكمة نظر القضية في الجلسات المقبلة، مع استكمال الاستماع للشهود وفحص الأدلة، وسط ترقب واسع للرأي العام لكشف الحقيقة الكاملة في واحدة من أكثر القضايا إثارة وغموضًا في الإسكندرية.