
توصلت جريدة هسبريس الإلكترونية ببلاغ صحافي يعلن عن إصدار العدد الأول من مجلة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدراسة العنف والتطرف، وهي أول مجلة علمية محكّمة متخصصة في دراسة قضايا التطرف والإرهاب في المنطقة، تصدر في نسختين، ورقية وإلكترونية، وبتأطير علمي من هيئة استشارية دولية تضم خبراء من مختلف أنحاء العالم.
وجاء في البلاغ أن هذه المبادرة تنبع من قناعة راسخة بأهمية المعرفة والفهم العميق لظواهر التطرف العنيف، باعتبارهما مدخلًا أساسيًا لبناء استجابات شاملة واستباقية للتهديدات المتنامية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتطمح المجلة، التي تحمل اسم MENAVEX، إلى أن تكون منصة للحوار متعدد التخصصات وتبادل المعرفة بشأن التطرف والمواضيع ذات الصلة، عبر الجمع بين الرصانة الأكاديمية والرؤية العملية، بهدف سدّ الهوة بين البحث العلمي والتطبيق الميداني.
ويُبرز العدد الأول من المجلة مجموعة من المقالات العلمية التي تعكس تعقيد ظاهرة التطرف العنيف وتعدد أبعادها، من خلال تناول موضوعات متنوعة تشمل تطور استخدام “المانيفستو” كوسيلة للتعبئة والتطرف منذ ستينيات القرن الماضي، وتأثير الابتكارات التكنولوجية في تسهيل نشر أفكار اليمين المتطرف، إلى جانب استعراض الدروس المستخلصة من جائحة كورونا في سياق مكافحة الإرهاب.
كما تسلط المجلة الضوء على ظاهرة التطرف داخل السجون في بنغلاديش، وتناقش “الإسلاموفيلية” كمدخل بديل لمواجهة الإسلاموفوبيا، فضلاً عن استكشاف دور السرديات الدينية في تعزيز قيم السلام والانفتاح، وتحليل آليات إعادة إنتاج التطرف في الفضاء الرقمي، وأخيرًا، تقف عند إستراتيجيات إعادة إدماج النساء العائدات من بؤر التوتر، بوصفهن فاعلات محتمَلات في مشهد ما بعد التطرف.
وأكدت افتتاحية العدد أن إطلاق هذه المجلة يُعد “خطوة مهمة لتعزيز الفهم العلمي لظاهرة التطرف العنيف، ولبناء حلول مبتكرة لمواجهتها”، مشيرة إلى أن المجلة ستصدر بشكل نصف سنوي، وستكون منفتحة على جميع الباحثين عبر العالم، مع تشجيع خاص للباحثين المغاربة على الإسهام في النقاش العلمي المتعلق بمكافحة التطرف.