تشهد الأوضاع الميدانية في قطاع غزة تصعيدًا خطيرًا وصفه المراقبون بأنه الأعنف منذ أسابيع، حيث دوّت صباح اليوم عدة انفجارات عنيفة في المناطق الشمالية الشرقية من مدينة غزة، وتحديدًا في حي الشجاعية وشرق حي التفاح، نتيجة قصف مدفعي إسرائيلي متواصل.
وأوضح يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، أن هذا القصف يأتي عقب ليلة دامية عاشتها مناطق خان يونس وشمال القطاع، حيث كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية، مستهدفًا الأطراف الشمالية عبر سلسلة من الغارات والضربات المدفعية.
ومنذ ساعات الفجر الأولى، تم توثيق عدة غارات جوية عنيفة، كان أبرزها قصف منزل في منطقة جباليا البلد، أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين. كما وصل شهيد وعدد من الجرحى إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، إثر استهداف مجموعة من المواطنين في منطقة الفالوجة بطائرة مسيّرة إسرائيلية.
وامتدت الغارات إلى المحافظة الوسطى، حيث استهدفت طائرة مسيّرة خيمة غرب مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين. كما تم تسجيل إصابات متعددة في منطقة "المخيم الجديد" بمحافظة خان يونس، نتيجة قصف مباشر استهدف المدنيين والبنية التحتية في أحياء مثل عبسان الجديدة، عبسان القديمة، حي السلام، قيزان رشوان وقيزان النجار.
وأشار المراسل إلى أن وتيرة العمليات العسكرية تتسارع في منطقة "القرارة" وتبة 86 جنوب شرق دير البلح، والتي تُعرف إسرائيليًا بمحور "كيسوفيم"، في وقت تشير فيه التقارير إلى خطة إسرائيلية لتوسيع العمليات في هذا المحور بهدف فصل المحافظات عن بعضها، وهو ما يثير مخاوف إنسانية كبرى من تفتيت جغرافي واجتماعي لقطاع غزة.
في ظل هذا التصعيد، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، في وقت يستمر فيه الاستهداف المباشر للأحياء السكنية والمرافق الحيوية، وسط غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة أو تدخل دولي فاعل لوقف نزيف الدم الفلسطيني.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.