يترقب عشاق السينما في المغرب الخميس المقبل العرض الرسمي للفيلم الجديد للنجم المصري تامر حسني، الذي يحمل عنوان “ريستارت”، ويعود من خلاله إلى القاعات السينمائية بعد غياب.
ويعتبر هذا العمل السينمائي من بين أبرز الإنتاجات العربية التي ستأتي تزامنا مع موسم عيد الأضحى، لما يحمله من مزيج متقن بين الكوميديا والإثارة، إضافة إلى طرحه مواضيع اجتماعية تلامس واقع الجيل الحالي في عصر منصات التواصل الاجتماعي.
ويشارك مع تامر حسني في الفيلم طاقم فني كبير يضم مجموعة من النجوم المعروفين في الساحة الفنية المصرية، من بينهم هنا الزاهد، باسم سمرة، عصام السقا، محمد ثروت، ميمي جمال، ورانيا منصور، إلى جانب ظهور خاص لعدد من ضيوف الشرف البارزين، مثل الفنانة إلهام شاهين، ومحمد رجب، إضافة إلى لاعب كرة القدم السابق أحمد حسام “ميدو”، ما يضفي تنوعا وحيوية على العمل.
وجاء النص السينمائي للفيلم من توقيع الكاتب المعروف أيمن بهجت قمر، الذي يتميز بأسلوبه المبدع في كتابة السيناريوهات التي تجمع بين التشويق والرسائل الاجتماعية. أما على صعيد الإخراج فتكفلت بالمهمة المخرجة سارة وفيق، التي تعاونت سابقا مع تامر حسني في أعمال ناجحة، ما يعزز الثقة في جودة هذا الإنتاج السينمائي.
وتدور أحداث الفيلم حول شخصية محمد، الشاب البسيط الذي يعمل كتقني صيانة هواتف نقالة، ويحلم بحياة مستقرة وزواج سعيد من حبيبته عفاف، وهي فتاة تحاول بناء شهرتها عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ لكن واقع الحياة يفرض عليهما تحديات مادية واجتماعية تعقد من تحقيق هذا الحلم، ليتفق الطرفان على مرافقة عائلتيهما في رحلة البحث عن الشهرة، عبر الانخراط في عالم “السوشل ميديا” الذي يختلط فيه الحقيقي بالافتراضي، فتتنوع المواقف بين الكوميدية والاجتماعية التي تكشف الكثير عن الواقع المعاصر.
ويصنف الفيلم كعمل اجتماعي كوميدي، يسلط الضوء على التحولات التي فرضتها ثورة الإنترنت ووسائل التواصل على أنماط الحياة، وعلى كيفية تأثيرها في العلاقات الشخصية والقرارات اليومية للشباب، بأسلوب مشوق وخفيف يناسب مختلف الأعمار، ما يجعل منه تجربة فنية مسلية وواقعية في آن واحد.
ومن المتوقع أن يشهد “ريستارت” إقبالا جماهيريا واسعا في المغرب، حيث يحظى تامر حسني بشعبية كبيرة وسط الجمهور المغربي، كما أن موضوعات الفيلم تلامس همومهم وأحلامهم في زمن يتغير بسرعة.
ويأمل القائمون على الفيلم أن يحقق النجاح على مستوى الإيرادات، سواء داخل مصر أو جميع قاعات الوطن العربي، وأن يعيد المطرب تامر حسني إلى مكانته القوية في السينما العربية من خلال هذه التجربة الجديدة.