أخبار عاجلة

الهيدروجين الأزرق لن يتوسع قبل الأخضر.. حقائق وتكهنات (تقرير)

الهيدروجين الأزرق لن يتوسع قبل الأخضر.. حقائق وتكهنات (تقرير)
الهيدروجين الأزرق لن يتوسع قبل الأخضر.. حقائق وتكهنات (تقرير)

تتباين الآراء حول مدى فاعلية الهيدروجين الأزرق في خفض الانبعاثات، بما يخدم أهداف الحياد الكربوني، فضلًا عن ارتفاع تكلفته مقارنةً بالهيدروجين الأخضر.

ووفق تقرير حديث حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تسبَّب إلغاء عدد من مشروعات الهيدروجين الأخضر، أو تعليق بعضها وتباطؤ بعضها الآخر، إلى خيبة أمل الكثير من مؤيدي هذا النوع من الوقود.

ولكن، يشهد القطاع تقدمًا ملحوظًا في عام 2025؛ إذ توقعت وكالة الطاقة الدولية في عام 2023 الحاجة إلى 430 مليون طن من الهيدروجين سنويًا بحلول عام 2050.

وأشار تقرير لمنظمة الهيدروجين الأخضر إلى أنه في ظل سيناريو أكثر تحفظًا، ستكون هناك حاجة إلى 200 مليون طن من الهيدروجين بحلول منتصف القرن، ما يعني استثمارات تقترب من 6.5 تريليون دولار لتحقيق ذلك.

كان الرئيس التنفيذي للمنظمة جوناس موبيرج قد صرّح، في حوار سابق مع منصة الطاقة المتخصصة، بأن قطاع الهيدروجين الأخضر يشهد نموًا عالميًا سريعًا، والاستثمارات الحالية في هذا القطاع ضخمة للغاية، ومن المتوقع أن يصل حجم السوق إلى نحو 11 مليار دولار بنهاية عام 2025.

وأوضح أن المنظمة تدعو الحكومات إلى تطوير إستراتيجيات مخصصة للهيدروجين الأخضر، مع دعمها للبحث والتطوير المستمر لتسريع الابتكارات التي تهدف إلى زيادة نطاق وكفاءة وخفض تكاليف إنتاج الهيدروجين الأخضر.

حقائق حول الهيدروجين الأزرق

أكد التقرير الذي نشرته منظمة الهيدروجين الأخضر (GH2) أن الهيدروجين الأزرق لن يتوسع قبل الأخضر، ربما باستثناء الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه حان الوقت لكشف حقيقة التكهنات.

وذكر التقرير أنه ليس هناك حاليًا أيّ إنتاج موثوق به من الهيدروجين الأزرق مع انبعاثات كربونية منخفضة حقًا؛ ربما ستُنفَّذ بعض المشروعات الزرقاء الجيدة، ولكن من المرجّح أن يستغرق الأمر وقتًا، وأن يكون أكثر تكلفة مما كان متوقعًا بكثير.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فإن حقيقة أن الهندسة المدنية اللازمة لالتقاط الكربون لا تنخفض أسعارها، أو تكون أرخص، هي مجرد أحد الأسباب العديدة التي تجعل من غير المرجّح أن يتوسع الهيدروجين الأزرق أسرع من الأخضر.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أنواع الهيدروجين المختلفة:

أنواع الهيدروجين

بالحديث عن الهيدروجين الأزرق، عملت منظمة الهيدروجين الأخضر مع مجموعة من الشركات على فهم أفضل لتسعير الهيدروجين الأزرق والأخضر.

وتُعامِل المراجع العامة في وسائل الإعلام وفي دوائر المؤتمرات الهيدروجينَ الأزرق كما لو كان سلعة مُجرّبة ومتداولة على نطاق واسع؛ ولكن في الواقع، هناك عدد قليل جدًا من مشروعات الهيدروجين الأزرق العاملة، ولا يُحقق أيّ منها خفض الانبعاثات المطلوب.

ويستعمل مُقدّمو المعلومات والأسعار منهجيات سليمة ومتينة، ويشيرون في معظم الحالات إلى هيدروجين أزرق عالي الجودة، يتميز بإعادة تشكيل حراري ذاتي، وانخفاض تسرب الميثان، وتخزين شبه مثالي.

ولكن هذه التوقعات السعرية تفترض تنفيذًا شبه مثالي، باستعمال تقنية ذات سجل حافل بالإخفاقات.

عند ترجمة جداول البيانات إلى عناوين رئيسة، تضيع التعريفات والافتراضات والتحذيرات المهمة؛ فهناك حاجة إلى معالجة الروايات المُضللة في كثير من الأحيان حول التكاليف، والسعر، وجاهزية التكنولوجيا، وإمكان خفض الانبعاثات.

الإعفاءات الضريبية للهيدروجين الأخضر

أعربت منظمة الهيدروجين الأخضر في تقريرها عن أسفها للأنباء المتداولة حول احتمال إلغاء الإعفاء الضريبي لإنتاج الهيدروجين النظيف، المعروف باسم "45V" في الولايات المتحدة.

وعندما أُعلنت الإعفاءات الضريبية في عام 2022، كانت هناك آمال كبيرة بأن هذا سيدفع الولايات المتحدة إلى ريادة الهيدروجين الأخضر؛ لكن السنوات التي قضاها النقاش حول النقاط الدقيقة لمعايير الأهلية خلقت حالة من عدم اليقين لدى مطوري المشروعات والعملاء.

أمّا في الصين، فتفعل الحكومة عكس ذلك، في استمرارها بتمكين اقتصاد الطاقة المتجددة.

ولتوضيح الاختلاف الصارخ بين خيارات السياسات الأميركية والصينية، نشرت كاربون بريف (Carbon Brief) تقريرًا يشير إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصينية قد بلغت ذروتها، مدفوعةً بنمو قدرتها على إنتاج الطاقة المتجددة.

على الجانب الإيجابي، يبدو أن الأسعار آخذة في الانخفاض؛ ففي الهند، وافق العرض الفائز في مناقصة على بيع الهيدروجين الأخضر بسعر 4.65 دولارًا للكيلوغرام.

وتتراوح أسعار الأمونيا الخضراء بين 700 و1400 دولار للطن، على الرغم من أن هناك إشارات سوقية متزايدة تشير إلى أن الأسعار ستكون أقل من 700 دولار، وتتنافس مباشرةً مع الأمونيا الرمادية في بعض الأسواق، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وشدد تقرير منظمة الهيدروجين الأخضر على أنه يجب على الاتحاد الأوروبي الآن أن يُحافظ على مساره؛ فمن الضروري ألّا تُفسح القواعد المُرتقبة، التي تُعرّف ما يُسمى بالهيدروجين المنخفض الكربون، المجال أمام الهيدروجين الأزرق ذي الانبعاثات الكبيرة المُصاحبة له.

وجاء بالتقرير: "إذا عرَّف الاتحاد الأوروبي الهيدروجين الأحفوري ذا الانبعاثات العالية من المنبع بأنه منخفض الكربون، فسيُضعف ذلك مصداقيته، وسمعة الهيدروجين، ويُؤدي إلى تباطؤ عملية التحول".

وأضاف أنه من الضروري أن يُحاسب الاتحاد الأوروبي دوله الأعضاء على تنفيذ الالتزامات المتفق عليها بشأن الهيدروجين الأخضر؛ إذ يعود الأمر لحكومات كل دولة على حدة لتحديد كيفية ضمان أن يكون 42% من الهيدروجين المُستعمل في الصناعة متجددًا بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق هل سينتهي امتداد العقود في قانون الإيجار القديم 2025 برلماني يجيب
التالى تفاصيل بلاغ الإعلامية بسمة وهبة ضد المخرج خالد يوسف عقب تحريضية على تسجيل مكالمة هاتفية