قال عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن الأنباء التي تتحدث عن محادثات مباشرة بين الإدارة السورية الجديدة وإسرائيل "لا تثير أي دهشة على الإطلاق"، موضحًا أن "من يقرأ المشهد السوري منذ ديسمبر الماضي سيفهم أن مثل هذا التطور كان متوقعًا".
وأضاف "حسين" في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز"، أن قمة الرياض الأخيرة، التي جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، تم خلالها طرح فكرة انضمام سوريا إلى الاتفاقيات الإبراهيمية كشرط أمريكي لرفع العقوبات عنها.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن التغيرات في السياسة السورية خلال الأشهر الأخيرة – بما في ذلك طرد فصائل فلسطينية من دمشق وتصريحات رسمية متكررة تتجاهل الرد على الاعتداءات الإسرائيلية – تشير إلى تحوّل في توجه النظام السوري الجديد نحو التطبيع السياسي كطريق لتحسين العلاقات الدولية ورفع العقوبات.
وأوضح أن إسرائيل تمارس ضغوطًا سياسية وعسكرية واقتصادية على سوريا، مشيرًا إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء واسعة من الجولان والسويداء، مع حديث عن “ممر إسرائيلي” يصل بين الجنوب السوري والمناطق الكردية في الشمال الشرقي، بهدف قطع خطوط الإمداد المحتملة لسوريا ولبنان.
وأكد أن إسرائيل لا تنوي تقديم أي تنازلات مجانية، مضيفًا: "إسرائيل لا تسعى لتقديم شيء لسوريا، بل تريد فرض وقائع سياسية وميدانية، واستغلال التغيرات السياسية في دمشق لتحقيق أهدافها الأمنية والاستراتيجية".
وحذر حسين من أن المفاوضات، إذا صحت، لن تكون بغرض استعادة الحقوق السورية، بل تهدف إلى فرض اتفاقات بالإكراه.
واختتم حسين بالإشارة إلى أن إسرائيل، ومنذ احتلالها الأراضي العربية في عام 1967، لم تنسحب من أي أرض إلا تحت الضغط العسكري، كما حدث في سيناء بعد حرب أكتوبر 1973، مضيفًا: "ما لم تجد إسرائيل رادعًا حقيقيًا، من الصعب أن تتراجع عن أي توسع أو احتلال".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.