أخبار عاجلة

محطات الكهرباء بالفحم في أميركا اللاتينية تتوقف عن التوسع (تقرير)

محطات الكهرباء بالفحم في أميركا اللاتينية تتوقف عن التوسع (تقرير)
محطات الكهرباء بالفحم في أميركا اللاتينية تتوقف عن التوسع (تقرير)

تشهد محطات الكهرباء بالفحم في أميركا اللاتينية تحولات جذرية، مع تأجيل مشروعين مقترحين في هندوراس والبرازيل خلال العام الجاري (2025).

وبحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، لم تعد القارة تخطط لتطوير أيّ محطات جديدة عاملة بالفحم، بعدما كانت تدرس تطوير 18 مشروعًا في 2015، بسعة إجمالية تصل إلى 7.3 غيغاواط.

ويعدّ تأجيل آخر مشروعين لمحطات الكهرباء بالفحم في أميركا اللاتينية علامة على تراجع شامل في تطوير هذه المحطات بعموم المنطقة.

فمنذ عام 2019، لم يشهد أيّ مشروع جديد في المنطقة تقدمًا في إجراءات التراخيص، بينما لم تبدأ أيّ أعمال إنشاء لمحطات جديدة منذ عام 2016.

تطورات محطات الكهرباء بالفحم في أميركا اللاتينية

بحسب التقرير الصادر عن منصة غلوبال إنرجي مونيتور المتخصصة، أعلنت هندوراس، يوم الأربعاء 21 مايو/أيار، انضمامها إلى تحالف "التخلص عن الفحم"، وهو ما يشير إلى إلغاء مشروعها الأخير المقترح لتطوير محطة الكهرباء بالفحم "بونتي ألتو إنرجي" بقدرة 0.1 غيغاواط، الذي لم يشهد أيّ تطورات ملحوظة منذ إعلانه في 2022.

ويضم تحالف التخلص من الفحم (PPCA) حكومات وجهات أخرى ملتزمة بالتخلّي عن الفحم، وأبرز أعضائه المملكة المتحدة، التي أوقفت تشغيل آخر محطة كهرباء بالفحم في 2024.

وبالتوازي، شهدت البرازيل تجميد مشروع محطة "بيدرا ألتاس" بقدرة 0.6 غيغاواط، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويعود ذلك إلى توقُّف إجراءات التراخيص منذ أغسطس/آب (2023)، عندما رفضت هيئة البيئة البرازيلية برنامج إدارة المخاطر وخطة الاستجابة للطوارئ الخاصين بالمحطة.

كما أشار التقرير إلى غياب أيّ مقترحات للمحطات الجديدة في مزادات الطاقة الوطنية لهذا العام، وتتوقع أحدث خطة طاقة وطنية لـ10 سنوات انخفاض توليد الكهرباء بالفحم حتى عام 2034.

في الوقت نفسه، تواصل محطة "ريو توربيو" الأرجنتينية -المشروع الوحيد الذي ما يزال قيد الإنشاء في المنطقة- مسيرتها المتعثرة.

فالمشروع -الذي طال انتظاره- يواجه صعوبات فنية معقّدة، وتجاوزات كبيرة في التكاليف، إلى جانب الاتهامات بالفساد.

إحدى محطات الكهرباء بالفحم في أميركا اللاتينية
محطة لتوليد الكهرباء بالفحم - الصورة من سي إن إن

تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ

من جهة أخرى، تخطو أميركا اللاتينية خطوات ثابتة نحو تحقيق هدف اتفاقية باريس للمناخ الرامي إلى الحدّ من الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية، وهو ما يتطلب التخلص التدريجي من محطات الكهرباء بالفحم من دون احتجاز الكربون بحلول عام 2040، وفق سيناريو الحياد الكربوني لوكالة الطاقة الدولية.

وبحسب التزامات الإغلاق والخطط المعلنة، فإن أكثر من 60% من سعة توليد الكهرباء بالفحم في المنطقة -أي ما يعادل 10 غيغاواط من أصل 16.3 غيغاواط- من المتوقع أن يخرج من الخدمة بحلول 2040.

ومع ذلك، ما يزال هذا المسار بحاجة إلى تأكيدات حاسمة من دول كبرى مثل البرازيل، إذ يحصل قطاع توليد الكهرباء بالفحم في البرازيل على دعم مالي كبير من الحكومة.

فقد تلقّت محطتا كهرباء تعملان بالفحم دعمًا تجاوز 5 مليارات ريال برازيلي (882 مليون دولار) بين عامي 2020 و2024، وهو عبء مالي يُثقل كاهل المواطنين، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وفي هذا السياق، أكدت مديرة المشروعات بالمنصة، كريستين شيرر، أن انضمام هندوراس إلى تحالف التخلص من الفحم يمثّل تحولًا حاسمًا نحو مستقبل خالٍ من الفحم في أميركا اللاتينية، مشيرة إلى أن البلاد أصبحت نموذجًا يُحتذى به إقليميًا.

وأضافت أن الدور القيادي بات الآن بيد البرازيل، التي تملك مقومات لقيادة التحول العالمي من الفحم إلى الطاقة النظيفة، والإسهام في تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.

بدوره، شدد المدير المشرف على معهد أرايارا، جوليانو بوينو دي أراوجو، على أهمية انضمام البرازيل إلى تحالف "التخلص من الفحم" رسميًا، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة داخل الكونغرس لتمديد دعم الفحم والغاز حتى عام 2050.

وقال، إن استضافة البرازيل لمؤتمر المناخ هذا العام تُمثل فرصة حاسمة لا يجب تفويتها لإعلان التزام واضح بعدم إنشاء أيّ محطات جديدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. محطات الكهرباء بالفحم في أميركا اللاتينية من منصة غلوبال إنرجي مونيتور
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق النيابة العامة تطلق المرحلة الثانية من خدماتها الإلكترونية
التالى «البنك المركزي»: 0.26% انخفاض في سعر الفائدة على أذون الخزانة