انخفضت أسعار النفط، في مستهل تعاملات اليوم الجمعة 23 مايو/أيار (2025)، متجهة إلى أول انخفاض أسبوعي لها خلال 3 أسابيع، متأثرة بالمخاوف حول توجهات أوبك+.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) اللحظية لأسواق النفط الخام، فإن الأسواق تأثرت بتجدد ضغوط الإمدادات، مع احتمالات تطبيق زيادة أخرى في إنتاج أوبك+ في يوليو/تموز المقبل.
وكانت أسعار النفط قد تراجعت في نهاية تعاملات أمس اليوم الخميس 22 مايو/أيار، في وقت يحاذر فيه المتداولين، بسبب الزيادة غير المتوقعة في مخزونات النفط الخام والوقود الأميركية، ما أثار مخاوف بشأن الطلب.
يشار إلى أن أسعار النفط تنخفض على مدى اليومين الماضيين، في ظل المخاوف المتصاعدة من إمكان حدوث ركود اقتصادي عالمي يؤدي إلى خفض أسعار كل السلع.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:00 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة) انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يوليو/تموز 2025، بمقدار 31 سنتًا، أو 0.5%، لتصل إلى 64.13 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يوليو/تموز، بمقدار 33 سنتًا، أو 0.5%، لتصل إلى 60.87 دولارًا، وفق الأرقام التي تتابعتها -لحظيًا- منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وخلال الأسبوع، انخفض خام برنت القياسي بنسبة تصل إلى 1.9%، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة تصل إلى 2.5%، بعد أسبوعين من المكاسب.
ولامس كلا العقدين أدنى مستوى لهما في أكثر من أسبوع، أمس الخميس، بعد صدور تقارير تطرقت إلى دراسة تحالف أوبك+ تطبيق زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج في اجتماع في الأول من يونيو/حزيران المقبل 2025.
كان التقرير قد أفاد -نقلًا عن مصادر مطلعة- أن زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا لشهر يوليو/تموز، من بين الخيارات التي نوقشت، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد.
تحليل أسعار النفط
يرى محللو "آي إن جي" أن السوق تتعرض لضغوط متجددة، مع تزايد الحديث حول ما سيفعله أوبك+ بمستويات إنتاجه لشهر يوليو/تموز، وسط توقعات بمواصلة زيادة المعروض بمقدار 411 ألف برميل يوميًا.
في الوقت نفسه، يتوقع المحللون أن تنخفض أسعار النفط بشكل أكبر، بحيث يبلغ متوسط سعر خام برنت 59 دولارًا للبرميل في الربع الرابع، وفق التوقعات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وكان تحالف أوبك+، الذي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا، قد أقر زيادة الإنتاج بنحو مليون برميل يوميًا في أبريل/نيسان ومايو/أيار ويونيو/حزيران.
وعوضت رياح العرض الإيجابية التوترات التي سادت في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد تقرير يفيد بأن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية، والعقوبات الجديدة التي أعلنها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على تجارة النفط الروسية.
بالإضافة إلى ذلك، أثر الارتفاع الكبير في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ في اتجاه أسعار النفط.
ومع استعداد التجار لزيادة كبيرة في المعروض خلال الأشهر المقبلة من أوبك+، ارتفع الطلب على تخزين النفط في الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة إلى مستويات تقارب مستويات جائحة كورونا، وفق بيانات شركة وساطة التخزين "ذا تانك تايجر".
يشار إلى أن السوق تترقب اليوم الجمعة، بيانات عدد منصات النفط والغاز الأميركية، التي تعد مؤشرًا للإمدادات المستقبلية، كما تراقب المفاوضات النووية الأميركية الإيرانية، التي قد تُحدد مستقبل إمدادات النفط الإيراني.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..