"الضوضاء الرقمية" تزعج ريم فكري

خرجت الفنانة الشابة ريم فكري عن صمتها، لتعلق على خبر استدعائها من قبل غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء للإدلاء بشهادتها في قضية مقتل زوجها قبل أزيد من سنة، والتي لا تزال تثير الكثير من الجدل.

وفي مقطع فيديو نشرته عبر حسابها الرسمي بمنصة “إنستغرام”، أكدت فكري أنها على علم بما يروج في مواقع التواصل؛ لكنها اختارت عدم الانسياق وراء ما وصفته بـ”الضوضاء الرقمية”، بالرغم من أنها لا تجد مشكلا في الخروج للدفاع عن نفسها.

وتابعت الفنانة الشابة أنها إنسانة قوية لن يسقطها شيء وما يهمها هو عائلتها وزوجها الراحل، مبرزة أنها لا تخاف فهي تعلم ما بينها وبين الله وما بين القضاء؛ وهو الأمر الذي يجعلها مرتاحة من هذه الناحية.

وكانت المحكمة قد قررت تأجيل جلسة محاكمة المتهم الرئيسي في القضية الملقب بـ”توربو” إلى غاية 9 يونيو المقبل، بسبب عدم توفر هذا الأخير على محام، إضافة إلى قرار استدعاء الفنانة المغربية.

وكشفت ريم فكري، في وقت سابق، عن لجوئها إلى العلاج النفسي، موضحة أنها خضعت لحصص مع أخصائي نفسي واستعملت تقنيات التنويم المغناطيسي قصد تجاوز الصدمة التي خلفتها الجريمة في نفسيتها.

وأوضحت الفنانة ذاتها أن ما عاشته لم يكن بالأمر الهين، مشيرة إلى أنها تعرضت لصدمات متتالية، ليس فقط أثناء الجريمة؛ بل أيضا من خلال ما عاشته قبلها وبعدها، خاصة بسبب ما اعتبرته “تخلي مقربين وعائلة” عنها، وهو ما ضاعف من معاناتها النفسية، مؤكدة أنها اقتربت من حافة الانهيار.

ورغم كل ذلك، اختارت ريم فكري أن تعود إلى الساحة الفنية من بوابة التعبير عن الألم بالفن، إذ قدمت أغنية بعنوان “ضحكة صفرا”؛ وهي عمل فني تولت كتابته وتلحينه بنفسها، عبرت فيه عن مشاعر الحزن التي حاولت إخفاءها خلف ملامح القوة.

وظهرت الفنانة المغربية في الأغنية وهي تجسد دور مصورة فوتوغرافية تلتقط صورا لأشخاص يبتسمون، رغم أن ملامحهم توحي بحزن دفين، في إسقاط رمزي على واقعها النفسي بعد الفاجعة.

واختارت أن توصل رسائلها من خلال الموسيقى بدلا من الرد على الاتهامات التي لاحقتها عقب وفاة زوجها بمدينة الدار البيضاء.