قال نصر الدين عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله الحوثيين، إن الجماعة متمسكة بخيارها العسكري في مواجهة إسرائيل رغم بعد المسافة الجغرافية وتعقيدات المواجهة.
وأوضح عامر في مداخلة مع قناة "العربي": "استمرار المجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة هو الدافع الرئيسي وراء استمرار العمليات الصاروخية والعمليات العسكرية التي تستهدف إسرائيل".
وأضاف: "عندما يتحدث العدو الإسرائيلي بصراحة عن نيته إبادة الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه، فإن ذلك يستفزنا كمسلمين وعرب، ويستفز حتى غير المسلمين في العالم الذين يعبرون عن غضبهم من هذه الجرائم نحن في اليمن، لا يمكن أن نتجاهل هذا الظلم، لذلك نواصل التصعيد والرد على هذه الاعتداءات."
وأكد أن فرض الحصار الجوي على مطار بن جوريون، بالإضافة إلى الحصار البحري على ميناء حيفا، يأتي في إطار الضغط على إسرائيل لوقف "الإبادة الجماعية" التي تحدث في غزة وحذر من أن هذه المواقع تُعتبر أهدافًا عسكرية معلنة لهم، مطالبًا كل من يتواجد في هذه المواقع، وخاصة الأجانب، بمغادرتها تجنبًا للتعرض لأي عمليات عسكرية محتملة.
وعن الاتهامات الغربية التي تصف عمليات أنصار الله في البحر الأحمر والخليج بأنها تهدد الملاحة الدولية، قال عامر: "هذه الاتهامات باطلة، فنحن لا نستهدف الملاحة الدولية، بل نحرص على سلامتها، ونتواصل مع السفن لإبلاغها بوجود تهديدات محتملة والتوتر في المنطقة سببه التدخل العسكري الأمريكي الذي حول البحر الأحمر إلى ساحة اشتباك، وليس العمليات التي تقوم بها الجماعة التي تقتصر على استهداف السفن الإسرائيلية فقط".
وذكر: "الجماعة لن تتردد في توسيع دائرة استهدافاتها داخل إسرائيل وخارجها، والمعركة مفتوحة طالما استمر العدوان على غزة، غزة بالنسبة لنا مثل صنعاء والحديدة وكل محافظات اليمن أي اعتداء عليها هو اعتداء على كل العرب والمسلمين."
واختتم: "الواجب الديني والأخلاقي يدفعنا لأن نتحرك بكل ما أوتينا من قوة، ولن نحتفظ بأي قدرة، بل نستخدم كل الأوراق التصعيدية المتاحة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة هذا هو الخيار الوحيد والأمثل لإنهاء هذه المأساة."
