يعقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي غدًا الجمعة جلسته رقم 1280، لبحث تطورات الوضع في ليبيا بعد غياب استمر منذ نوفمبر 2024، في خطوة وُصفت بالحاسمة لإعادة وضع الأزمة الليبية على أجندة الأولويات القارية، خصوصًا في ظل التوترات الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس.
وسيفتتح الجلسة السفير هارولد سافا، الممثل الدائم لسيراليون لدى الاتحاد الأفريقي ورئيس المجلس لهذا الشهر، كما يُنتظر أن يلقي كل من بانكول أديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن، والسفيرة وحيدة العياري، الممثلة الخاصة لرئيسة مفوضية الاتحاد في ليبيا، كلمات خلال الاجتماع، لتأكيد التزام الاتحاد بدعم اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا ومبادرات المصالحة الوطنية.
ويأتي هذا الاجتماع المرتقب عقب أحداث أمنية مؤسفة شهدتها طرابلس، دفعت وزارة الداخلية الليبية إلى مطالبة السكان بعدم مغادرة منازلهم، مما يعكس حجم التحديات الأمنية في البلاد، ويعزز أهمية دور الاتحاد الأفريقي في ليبيا كطرف ضامن للاستقرار الإقليمي وداعم للحلول السلمية.
ووفقًا لتقرير صادر عن دورية "أماني أفريقيا" فإن المجلس لم يناقش الملف الليبي منذ نوفمبر 2024، حين أعاد تأكيد دعمه الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 23 أكتوبر 2020، وأشار التقرير أيضًا إلى الزيارة الرفيعة التي قام بها وفد أفريقي في أكتوبر الماضي لإحياء ملف مؤتمر المصالحة الوطنية الليبي، الذي لم يُعقد حتى اليوم.
وتأتي الجلسة الجديدة لمجلس السلم والأمن الأفريقي في توقيت حساس، وسط دعوات واسعة من أطراف دولية ومحلية بضرورة استئناف الحوار الليبي الليبي، وإنهاء حالة الجمود السياسي، إذ يرى مراقبون أن دور الاتحاد الأفريقي في ليبيا قد يشكل حلقة الوصل التي افتقدتها الجهود الدولية لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.