الابتكار ليس له علاقة بكم الأموال التي لديك للبحث والتطوير، فعندما أنتجت شركة آبل جهاز ماك، كانت شركة " آي بي إم" تنفق أكثر 100 مرة على البحث والتطوير، فالأمر لا يتعلق بالأموال، لكنه يتعلق بالأشخاص الذين يعملون في الشركة، وكيفية قيادتهم.. هذه مقولة من ذهب عن ستيف جوبز مؤسس شركة آبل.. وهي تعني ببساطة أن القيادات الناجحة تملك أفكارا قابلة للنجاح وأساليب إدارة قادرة على تحويل الأفكار لكيانات عملاقة مثل أبل التي تزيد قيمتها اليوم عن 3 تريليون دولار.
منطق جوبز قفز إلى ذهني وأنا أشاهد إعلان البنك التجاري الدولي وهو يحتفل بمرور خمسون عاماً على تأسيسه وتساءلت عما جرى خلال تلك السنون لتتحول فكرة إنشاء بنك خاص إلى كيان مالي عملاق ومؤسسة مكتملة الأركان في العمل المصرفي تدير محافظ بمليارات الجنيهات وتحقق أرقاما خرافية ومع مقياس رسم لايعرف الهبوط أو التوقف عن كسر الأرقام القياسية فوجدت أن كلمة السر هي الكوادر والعامل البشري فقيادات التجاري الدولي أثبتوا على الأرض أنهم صنايعية بنوك ورماة ماهرين في ساحات الإدارة المصرفية والكيان يشهد لهم.
وحينما تفتش في مسيرة التجاري الدولي والتي بدأت في العالم 1975 تحت اسم بنك تشيس الأهلي المصري، بملكية مشتركة بين بنكي تشيس مانهاتن والأهلي المصري قبل أن يتخارج تشيس مانهاتن ويبيع حصته من الأسهم للبنك الأهلي المصري الذي قام بتغير اسم البنك إلى البنك التِجاري الدولي مصر ستفاجئك التفاصيل التي جعلت منه براند مالي رفيع المستوى، حيث دأب العاملون فيه على صناعة علامة تجارية خاصة وفريدة أساسها التفاني في العمل والتطوير المستمر ومواكبة كل التطورات المالية والتكنولوجية والجديد في العلوم المصرفية والتغيرات السريعة في دنيا البيزنس والمال.
وعلى مدار سنوات طويلة نجحت الخبرات المتراكمة والفكر المتجدد في جعل التجاري الدولي أكبر البنوك الخاصة في مصر وواحد من أهم مؤسسات المال والتمويل في المنطقة ولاعب أساسي في دعم الاقتصاد الوطني.
الاحترافية والتفرد جعلت من البنك التجاري الدولي مقصدا للعملاء ورمزا للبنوك المحترفة التي تقدم الجديد دائما لعملائها لذا صار في صدارة الاختيار بين البنوك المصرية.. قد ترفع كثير من البنوك شعار العميل أولا لكن في التجاري الدولي تحول هذا الشعار إلى أسلوب عمل وواقع يلمسه كل من يتعامل مع فروع البنك فالعميل يشعر أنه ملك متوج الجميع في خدمته.
كلمة سر أخرى في خلطة النجاح السرية داخل البنك التجاري الدولي وهي أنه استوعب سريعا التطور المذهل في منظومة العمل المصرفي في العالم المتقدم وسبق الجميع إليها وأحاط بكل شئ خبرا عن التغيرات في مفاهيم الاقتصاد الحديث والتطور في اتجاه ولغة الأسواق ومفردات الاستثمار الجديد وعرف إلى أين تتجه رياح التطور السريع في مسار الاقتصاد والتكنولوجية المالية لذا ليس غريبا أن يبادر التجاري الدولي ليكون أول بنك في مصر يعمل كليا بالتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي لخدمة عملائه.
على مدار السنين تعملق البنك التجاري الدولي في السوق المصرفية المصرية وتوهج كمصرف من المستقبل العميل محور استراتيجيته لذا اتسعت قاعدة العملاء.
وخارجياً تمدد إلى أدغال أفريقيا وافتتح بنكا ضخما في كينيا كأول بنك خاص في مصر يقدم على الخطوة باحثا عن أسواق جديدة يصدر إليها تجربة مصرفية مصرية محترفة تكون رأس حربة لخدمة التجارة المصرية ونفاذها للأسواق الخارجية.. هكذا يفعل الفكر المختلف والإدارة من خارج الصندوق.
ورغم النجاحات المتعددة والأرباح الخيالية لم ينسَ البنك دوره المجتمعي في خدمة أبناء مصر وخاصة الفئات الأكثر احتياجا وللتجاري الدولي أيادي بيضاء في دعم التعليم والصحة والتدريب وتوفير فرص العمل والدعم العيني والمادي حتى صار من أكبر المساهمين في تلك البرامج وعودوا للأرقام الرسمية.
بعد كل تلك القفزات فوق الأرقام وتحطيمها لم يكن صعبا أن يكون التجاري الدولي رقما مهما في قوة مصر المصرفية ومخالبها المالية التي تقدر على تمويل أضخم الصفقات مهما كانت عدد الأصفار.. لذا تبدد اندهاشي وأنا أرى وصول إعلان البنك التجاري الدولي باحتفالية الـ 50 عاما إلى 450 مليون مشاهدة في أيام قليلة.. فالأرقام والانجازات تشق طريقها لنفسها.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.