أخبار عاجلة
جمعوي ينبه لتأجير دراجات بالفنيدق -
ما هي شروط تقديم المدارس رياض الأطفال 2025 -

لا مكان للأوهام في بروكسل .. أوروبا تتجاهل "الجمهورية الصحراوية المزعومة"

لا مكان للأوهام في بروكسل .. أوروبا تتجاهل "الجمهورية الصحراوية المزعومة"
لا مكان للأوهام في بروكسل .. أوروبا تتجاهل "الجمهورية الصحراوية المزعومة"

في كل مرة يعقد فيها الاتحاد الإفريقي لقاء أو اجتماعا مع تكتل إقليمي آخر، يسارع الانفصاليون في تندوف إلى ارتداء عباءة “التمثيل القاري” المزعوم، في محاولة يائسة للبحث عن الشرعية التي يفتقدونها، وكأنهم يحاولون سرقة صورة وسط مسرح دبلوماسي عالمي لا يعترف بوجودهم. وفي كل مرة، لا يحصدون سوى التجاهل والإحراج والمذلة، مثلما وقع خلال الاجتماع الوزاري الذي انعقد اليوم في بروكسل بين كل من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.

وانتصر الاتحاد الأوروبي بتجاهله لحضور ما يسمى بـ”الجمهورية الصحراوية”، التي تتخذ من الجزائر مقرا لها، لواقع السيادة المغربية على الصحراء، ولواقع عدم تقبل المجتمع الدولي لهذا الكيان المزعوم الذي يعيش خارج منطق التاريخ والقانون الدولي.

وتملك جبهة “البوليساريو”، ومعها راعيتها الدولة الجزائرية، العديد من السوابق في هذا الإطار، والتي حاولت من خلالها، وفي عديد المرات، إظهار مشاركتها في اجتماعات الاتحاد الإفريقي الدولية على أنها انتصار دبلوماسي كاسح تستثمره لتخدير عقول الصحراويين في المخيمات الذين يبدو أن مثل هذه الحيل لم تعد تنطلي عليهم هم الآخرون، بعدما اكتشفوا حقيقة العصابات التي تحكمهم.

في هذا الصدد، أكد مصدر مغربي مسؤول لجريدة هسبريس الإلكترونية أن “وجود الجبهة الانفصالية في هذا الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي تسبب في حرج كبير لهذا الأخير”، مسجلا أن “المملكة المغربية تعاملت ببرود وحنكة مع هذا الوجود غير المرغوب فيه، تاركة للاتحاد الأوروبي كامل الحرية لإبراز موقفه السياسي الواضح، والذي لم يتغير أبدا”؛ وهو عدم اعتراف أية دولة من دوله بهذا الكيان الانفصالي.

وأضاف المصدر المسؤول ذاته أن “الاتحاد الأوروبي لم يوجه أية دعوة إلى الكيان الانفصالي، الذي لا يعترف به أصلا. ورغم هذه الإهانة، المتمثلة في عدم توجيه الدعوة إليهم من لدن الاتحاد الأوروبي، حضر ممثلو الانفصاليين إلى الاجتماع الوزاري الأوروبي- الإفريقي”، مشيرا إلى “تسلل الانفصاليين ضمن وفد الاتحاد الإفريقي، وترافقهم مع وزير الخارجية الجزائري، الذي كان الوحيد الذي قبل الحديث معهم في بروكسل”.

وذكر مصدر هسبريس أن “الهدف من وراء هذا الحضور المحرج للأوروبيين هو التأثير على الزخم المتنامي داخل الاتحاد الأوروبي لصالح مبادرة الحكم الذاتي المغربية، التي تحظى بدعم واسع من دول أوروبية”، مؤكدا “عدم رفع أي علم للانفصاليين خلال هذا الاجتماع الوزاري، كما لم يُخصص أي استقبال رسمي لممثليهم، خلافا للوزراء الأفارقة الذين حظوا بكامل الاحترام كباقي الدول، إضافة إلى تجنب كتابة اسمهم رسميا على لافتات القاعة؛ بل كُتب اختصار (SADR) على ورقة بيضاء بشكل مرتجل، بينما كانت لافتات الوزراء الآخرين تحمل اسم الدولة الكامل، إلى جانب أنه لم تُؤخذ أية صور رسمية معهم، ووُضع ممثلهم في مكان هامشي داخل القاعة”.

وبيّن المصدر ذاته أنه “لم يحصل أي تبادل بين ممثلي الكيان الانفصالي والاتحاد الأوروبي أو أي من دوله الأعضاء؛ بل إن اللقاء الوحيد الذي عقدوه كان مع الجزائر، ما يُبرز الطرف الحقيقي الذي يتحدث باسمهم”، مشيرا إلى مغادرة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي قاعة الاجتماع بشكل واضح وعلني، حينما أخذ ممثل الانفصاليين الكلمة لبضع ثوان، في رسالة لا تقبل التأويل على أن “لا مكان للانفصاليين في بروكسل”.

وبذلك، يظهر الاتحاد الأوروبي بشكل جلي تمسكه بموقفه الثابت وبشراكته الاستراتيجية مع المملكة المغربية، ورفضه الانسياق وراء المحاولات المفضوحة لتوريط بروكسل في أجندة سياسية موجهة ضد الوحدة الترابية للمغرب، كما رفض لعب لعبة الاعتراف بالأوهام؛ ما شكل صفعة جديدة تضاف إلى سلسلة الصفعات التي تلقاها المشروع الانفصالي. وكان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية قد أكد، يوم الجمعة الماضي، أن “لا الاتحاد الأوروبي ولا أي من دوله الأعضاء يعترفون بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسيوط تتصدى للغش.. توجيهات حاسمة لتفعيل القانون قبل الامتحانات
التالى «الجوازات» تواصل إجراءات تسهيل الحصول على خدماتها لـ كبار السن وذوي الهمم