
وضع مؤشر جودة النُّخب “Elite Quality Index” لسنة 2025، الصادر عن جامعة سنغافورة للإدارة بالتعاون مع جامعة “سانت غالن” السويسرية، المملكة المغربية في المركز الـ87 عالميًا من أصل 151 دولة شملها، بعدما حققت 47.1 نقطة، متقدمة بذلك بأربعة مراكز في هذا التصنيف الجديد.
وتصدرت المملكة ترتيب دول شمال إفريقيا على هذا المستوى، متقدمة على كل من جمهورية مصر العربية التي حلّت في المركز الثاني بعد المائة، ثم الجزائر التي جاءت في الرتبة الـ123 بعدما تراجعت بسبعة مراكز مقارنة بالتصنيف ما قبل الأخير، تليها تونس التي حلّت في المركز الـ129، ثم موريتانيا وليبيا اللتين حلّتا في الرتبتين الـ134 والـ138 على التوالي.
وعلى الصعيد العالمي حافظت سنغافورة على المركز الأول ضمن هذا المؤشر الذي يعتمد على أكثر من 140 مؤشرًا للقياس، برصيد 65.6 نقط، متبوعة بالولايات المتحدة الأمريكية التي جاءت في المركز الثاني بعدما حققت تقدمًا بـ14 مركزًا، ثم سويسرا التي حلّت ثالثة رغم تراجعها بمركز واحد، فيما تصدرت إمارة قطر ترتيب دول الشرق الأوسط بعدما جاءت في المركز السادس عالميًا برصيد 62.6 نقط.
وفي الشرق الأوسط أيضًا حلّت إسرائيل في المركز الـ14 عالميًا برصيد 61.6 نقط، متبوعة بدولة الإمارات العربية المتحدة التي حققت المركز الـ20، ثم البحرين التي وضعها التصنيف في المركز الـ25، فيما حققت كل من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية الرتبتين الـ41 والـ57 على التوالي، في وقت تذيّلت أفغانستان الترتيب العالمي على هذا المستوى.
وأشار تقرير مؤشر جودة النُّخب لسنة 2025 إلى “وجود تحديات كبيرة تواجه الأنظمة النخبوية في العديد من الاقتصادات الناشئة حول العالم، إذ تراجعت البرازيل 8 مراكز إلى المرتبة الـ72؛ بينما سجلت تركيا انخفاضًا حادًا بلغ 22 مركزًا لتصل إلى المرتبة الـ84، وهو أحد أكبر التراجعات من بين 151 دولة شملها التقرير؛ بينما مازالت روسيا في مرتبة متأخرة عند المركز 99، رغم أنها تقدمت 4 مراكز؛ وتراجعت مصر 18 مركزًا إلى المرتبة 102؛ في وقت انخفض تصنيف جنوب إفريقيا 10 مراكز لتصل إلى المرتبة 127”.
وذكر المصدر ذاته أن “الذكاء الاصطناعي يُعد مصدرًا رئيسيًا لخلق القيمة، وبما يتماشى مع التحولات التكنولوجية والاجتماعية السريعة، فقد زاد تصنيف هذا العام من مؤشرات تتعلق بالذكاء الاصطناعي، إذ تصدرت الولايات المتحدة هذا المجال، تليها ثلاث دول آسيوية هي: سنغافورة، وكوريا، والصين”، مبرزًا أن “الدول الأوروبية تؤدي أداءً أقل من المتوقع في هذا المجال، حيث تأتي المملكة المتحدة في المركز الخامس، وألمانيا في المركز الثامن”.
وبيّن التقرير أن “الأنظمة النخبوية عالية الجودة تكون مستدامة، وتستند نماذجها القيادية في الأعمال إلى خلق القيمة، أي إنها تقدم للمجتمع قيمة أكثر مما تستحوذ عليه لنفسها؛ في حين أن النخب منخفضة الجودة تزيد من المخاطر السياسية والاقتصادية من خلال تشغيل نماذج استخراج القيمة، التي تعتمد على تحويل القيمة بدلاً من خلقها”.