تذكار رئيس الملائكة ميخائيل .. تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتذكار شهري لرئيس جند السماء الملاك ميخائيل في اليوم الثاني عشر من كل شهر قبطي. وبين هذه التذكارات، يتميز حدثان باعتبارهما الأكثر أهمية واحتفالًا، أحدهما يُقام في 21 نوفمبر.

تذكار رئيس الملائكة ميخائيل
في هذين اليومين، تُقام داخل الكنائس قداسات مهيبة تترافق مع صلوات خاصة وأعمال توزيع اللقان، وسط حضور كبير من المؤمنين الذين يسعون للحصول على البركة في هذه الأيام المقدسة.

الملاك ميخائيل: شفيع الكنيسة ورمز الحماية في الإيمان القبطي
يُعد الملاك ميخائيل واحدًا من أعظم رؤساء الملائكة في العقيدة المس
يحية. وتظهر صورته غالبًا فوق حجاب الهيكل في معظم الكنائس القبطية، تعبيرًا عن دوره كرمز للحماية والانتصار.
وتحافظ الكنيسة القبطية على تقليد ثابت في تكريمه منذ العصور الأولى للمسيحية، حيث يرد ذكره في صلوات الأجبية والقداسات، مع طلب شفاعته باعتباره المدافع عن الكنيسة والساهر على أبناء الله.

المعمار والتصميم المميز للكنيسة
و فى سياق اخر تُعد الكنيسة الموجودة في دير الملاك ميخائيل واحدة من أقدم الكنائس في مصر، حيث تعود أصولها إلى العصر البيزنطي. وقد شُيدت باستخدام مواد متنوعة مثل الطوب والحجارة، بالإضافة إلى مادة تُعرف باسم “القصر ملي”، وهي خليط من الرمل والجير والحمرة، مما أضفى على هيكلها الصلابة والمتانة. ما يميز الكنيسة هو غياب السقف الخشبي أو الحديدي، حيث تضم قبابًا مرتفعة مصممة على هيئة صليب متساوي الأضلاع، وهو ما يعكس تفوقًا في التصميم المعماري المستوحى من فنون العمارة البيزنطية المتقدمة.

تصميم الكنيسة
إلى جانب ذلك، يُقال إن تصميم الكنيسة يعكس دقة هندسية مستمدة من فترات تاريخية قديمة، إذ ارتبطت عمارة الكنائس والمعابد المصرية القديمة بفن استغلال المسارات الشمسية بشكل مذهل يتماشى مع مختلف المناسبات والشعائر الدينية. وقد لاحظ العلماء أن هذه الظاهرة ترتبط بفنون البناء المصري القديم التي تميزت باستخدام الظل وأشعة الشمس في تصميم المعابد، لتسليط الضوء على أجزاء أو تماثيل ذات أهمية خاصة، كتماثيل الملوك.