في إطار اهتمام الدولة بتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، في فعاليات انطلاق موسم الحصاد داخل مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي بمنطقة الضبعة، والذي يعد من أهم المشروعات القومية الرامية إلى توسيع الرقعة الزراعية واستغلال الموارد الصحراوية.
جهودًا كبيرة تُبذل في سبيل استصلاح الأراضي الصحراوية
وأكد الرئيس خلال الفعالية أن الدولة المصرية تعمل بمنهج مؤسسي واضح في تنفيذ المشروعات الزراعية، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا كبيرة تُبذل في سبيل استصلاح الأراضي الصحراوية، وتحويلها إلى مساحات صالحة للزراعة، بما يسهم في زيادة الإنتاج المحلي من المحاصيل الاستراتيجية.
الدولة تعمل على تجهيز الأراضي بكافة متطلباتها من بنية تحتية، قبل إتاحتها للمستثمرين
وأوضح الرئيس أن تطوير البنية الأساسية في مناطق هذه المشروعات يمثل حجر الأساس لأي توسع زراعي حقيقي، مؤكدًا أن الدولة تعمل على تجهيز الأراضي بكافة متطلباتها من بنية تحتية، قبل إتاحتها للمستثمرين أو الجهات العاملة في المجال الزراعي، مشيرًا إلى أن هذه البنية شملت طرقًا وشبكات ري وكهرباء، وهو ما جعل من الممكن تحقيق تقدم ملحوظ في مناطق مثل سيناء، التي بدأت تشهد توسعًا زراعيًا بفضل هذه التهيئة.
تشجيع الاستثمار في المجال الزراعي لا يقل أهمية عن الدور الحكومي
وشدد الرئيس السيسي على أهمية مشاركة القطاع الخاص في هذه المشروعات، معتبرًا أن تشجيع الاستثمار في المجال الزراعي لا يقل أهمية عن الدور الحكومي، بل يشكل ركيزة أساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص عمل مستدامة في مختلف أنحاء الجمهورية.
يستهدف المشروع توفير الاحتياجات الغذائية وتقليل فاتورة الاستيراد
ويُعد مشروع "مستقبل مصر" نموذجًا عمليًا لطموح الدولة في تحقيق نقلة نوعية في المجال الزراعي، إذ يستهدف المشروع توفير الاحتياجات الغذائية وتقليل فاتورة الاستيراد، كما يسهم في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، فضلًا عن تطوير المناطق الصحراوية وتحويلها إلى مجتمعات إنتاجية متكاملة.
المتابعة الميدانية لكافة المشروعات القومية الكبرى
وتأتي مشاركة الرئيس في موسم الحصاد ضمن حرصه على المتابعة الميدانية لكافة المشروعات القومية الكبرى، خصوصًا تلك المتعلقة بقطاع الزراعة، الذي يعد أحد أعمدة الاقتصاد الوطني وأحد مفاتيح تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
